الكاتب رؤوف قره قوجان: تاريخ عائلة البرزاني حافل بمعاداة وخيانة الشعب الكردي

شهدت فترة التسعينات أكثر أعوام حركة التحرر الكردستاني ازدهاراً، إذ بدأت موجات الانتفاضة في كردستان وانتشر وعي سياسي كبير بين الكرد, إلا أن الخيانة المتواطئة في جنوب كردستان التي انطلقت عام 1992 ألحقت ضرراً كبيراً بذلك النضال ، وعرقلت تقدّمه وعيّشت الشعب الكردي ألماً كبيراً .

كتب الباحث رؤوف قره قوجان تحليلا لوكالة هاوار أوضح فيه أنه وعلى مر تاريخ الثورات الكردية تعزّزت الروح الوطنية في أجزاء كردستان الأربعة، حتى اتّسع نطاقها في الوقت الراهن متجسدة بمقاومة الكريلا في السيطرة الميدانية ، حيث افقدت المحتلين في اكثر من معركة مبادرتهم وصعدت الإنجازات العسكرية والسياسية والتنظيمية للشعب الكردي.

إلا أن الخيانة المتواطئة في جنوب كردستان التي انطلقت عام 1992 ألحقت ضرراً كبيراً بنضال التحرر الكردستاني، وعرقلت تقدّمه وألحقت بالشعب الكردي ألماً كبيراً .

حيث أصبح الخونة المتواطئون بلاءا ومصيبة على حركة التحرر الكردستاني، فقد حاولوا جاهدين منع نضال وكفاح حركة الحرية في جنوب كردستان وعقدوا منذ ذلك الوقت، تحالفاتٍ مع العدو التركي من خلال علاقات العمالة.

إذ ارتُكبت المجازر في العديد من المناطق، الواحدة تلو الأخرى. بالإضافة إلى تدبير المؤامرات والاستفزازات والحصار والتطويق. وحتّى ارتكاب مجزرة داخل المستشفى في هولير.

وأثبتت عائلة البرزاني أن علاقتها بالدولة التركية الفاشية هي علاقات استراتيجية، تعرقل الوحدة الوطنية الكردية. فقد أصبح البرزانيون بين الكرد في هذه المرحلة يمثّلون اتجاه العقلية المتواطئة، والخائنة.

وكان لهذه العائلة تاريخ سابق في تواطئها لأجل مصالحها , حيث اتحدت مع جيش صدام منتصف التسعينات وأخذت هولير من الاتحاد الوطني الكردستاني واستولت على البرلمان. وذات العائلة الآن تتواطئ مع دولة الاحتلال التركي في هجماتها على مناطق الدفاع المشروع حيث الكريلا.

حيث لم تتغير عقلية الخيانة منذ ثلاثين عاماً وازدادت فاشية حرب الخيانة هذه التي تم إطلاقها ربيع عام 2022 وهي ليست حرباً عادية، إذ أنّها تستهدف جميع المكتسبات التي حققها الكرد، والقضاء على آمال الشعوب الحرة دون أن يدرك الحزب الديمقراطي الكردستاني مدى قذارة التحالف المنخرط فيه.

واختتم الكاتب رؤوف قره قوجان تحليله بأنه وعلى الرغم من كل المساعي الأحادية الجانب والتضحيات والتحذيرات التي قام بها حزب العمال الكردستاني إلا ان عائلة البرزاني ارتبطت بالدولة التركية الفاشية أكثر من ذي قبل إلا أن الشعب الذي عشق الحرية لم يبقَ مكتوف الأيدي حيث تدفق إلى الساحات بالآلاف مستنكرا الخيانة التي تستهدف مكتسبات الشعوب الحرة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى