تتواصل الفعاليات المنددة بمجزرة باريس الثانية وسط مطالبات للدولة الفرنسية ومؤسساتها القضائية بكشف ملابسات المجزرة في وقت دعا فيه ساسة كرد إلى تصعيد النضال والمقاومة في هذه المرحلة المصيرية.
تتواصل ردود الفعل المنددة بمجزرة باريس الثانية التي اُرتكبت في الـ 23 من كانون الأول الجاري في العاصمة الفرنسية باريس وأسفرت عن استشهاد أمينة كارا عضوة المجلس القيادي لمنظومة المجتمع الكردستاني، والفنان مير برور وعبد الرحمن كزل من الحركة الثقافية الكردية.
وفي السياق، تظاهر الآلاف من أبناء الجالية الكردية أمام وزارة العدل الفرنسية وذلك بمشاركة عشرات الفنانين الذين حملوا معهم آلاتهم الموسيقية، إلى جانب العشرات من أصدقاء الشعب الكردي وأعضاء الأحزاب السياسية الفرنسية ومنظمات المجتمع المدني.
وطالب المتظاهرون، وزراة العدل الفرنسية بالكشف عن حقيقة مجزرة باريس الثانية وتحقيق العدالة مؤكدين أن هذا الهجوم كان “سياسياً وليس عنصرياً” وطالبوا قوات مكافحة الإرهاب بالتحقيق في المجزرة.
كما طالبوا بالاعتراف بالمجزرة بأنها “هجوم إرهابي وسياسي”.
احتجاج أمام سفارة الاحتلال التركي في أمستردام الهولندية
وفي العاصمة الهولندية، امستردام، تجمع الكردستانيون أمام سفارة دولة الاحتلال التركي احتجاجاً على مجزرة باريس الثانية، مطالبين بمحاكمة مسؤولي مجزرة باريس الأولى والثانية، لافتين أن الجاني الحقيقي هي الفاشية التركية.
الاتحاد العام للعمل في فرنسا: ندعم الشعب الكردي
من جانبه صرح الاتحاد العام للعمل في فرنسا أنه يدعم الكرد وطلب بتصنيف مجزرة 23 كانون الاول على أنها “هجوم إرهابي”، مشيراً إلى أن إحدى قائدات حركة المرأة الكردية، أمينة كارا، كانت مستهدفة خاصة.
وشدد الاتحاد العام للعمل على أنهم داعمون للشعب الكردي.
رمزي كارتال يطالب الكرد بالضغط على فرنسا للكشف عن ملابسات مجزرة باريس الثانية
بدوره طالب الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب، رمزي كارتال، الدولة الفرنسية ومؤسساتها القضائية بكشف ملابسات مجزرة باريس الثانية ودعا الشعب الكردي إلى تصعيد المقاومة في المرحلة التي وصفها بالمصيرية.
ولفت كارتال إلى المخطط الشامل الذي تنفذه دولة الاحتلال التركي بحق الكرد وأضاف أن النظام الفاشي التركي سعى لشن هجوم واسع على روج آفا، إلا أن مخططه فشل حتى الآن؛ نتيجة المقاومة الثورية التي يخوضها أبناء روج آفا وفق منهج وأسس حرب الشعب الثورية.
كارتال: الدولة التركية العميقة أسست مركزاً للغلاديو في فرنسا
كارتال بيّن أن استهداف أبناء الجالية الكردية في فرنسا، دليل على أن الدولة التركية العميقة قد أسست مركزاً للغلاديو في فرنسا، ولديها تواصل مع القوى الأوروبية.
كارتال: مجزرة باريس الثانية هي ضد الكرد جميعا
وأكد الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب أن الهجوم الذي شُنّ في باريس في 23 كانون الأول هو هجوم ضد عموم الشعب الكردي، مشدداً على ضرورة تصعيد النضال من أجل التصدي لمخطط الإبادة الجماعية الذي يستهدفهم.
