كشفت منظمة حقوق الإنسان في عفرين عن إقدام مرتزقة تركيا على قتل مواطن كردي كان قد اختطف في كانون الثاني المنصرم بعد تعذيبه وبتر يده وإحراقه , في حين يستمر المرتزقة بحرمان المواطنين الكرد من المواد الإغاثية وسط استمرار الاشتباكات فيما بينهم على تلك المواد.
تستمر تركيا بارتكاب الجرائم بحق أهالي عفرين المحتلة، وفي جديد هذه الجرائم، كشفت منظمة حقوق الإنسان عن إقدام المرتزقة على خطف المواطن الكردي عكيد محمد شيخ حسن وذلك في السادس عشر من كانون الثاني المنصرم، ومن ثم تعذيبه حتى الموت.
حيث اقتاده المرتزقة بعد اعتقاله إلى أحد بساتين الزيتون المحيطة بقريته، وقاموا بتعذيبه بطريقة وحشية، وأقدموا على قطع ذراعه اليسرى لوجود عبارة “الشهداء لا يموتون” باللغة الكردية، كما مزقوا جسده ثم أحرقوه.
كما اختطف المرتزقة مظلوم محمد شيخ حسن شقيق المواطن عكيد أكثر من أربع مرات منذ احتلال عفرين، إلى أن أُطلق سراحه بعد دفع فدية مالية مقدارها مليون ليرة سورية.
وتعرض مظلوم للتعذيب الشديد على يد المرتزقة، إذ تقول المعلومات أنه فقد القدرة على النطق الطبيعي، وأصيب باضطرابات نفسية وعقلية بعد تعذيبه في آخر مرة باستخدام الصعق الكهربائي.
كما اختطف المرتزقة والد عكيد ومظلوم، المدعو محمد منان شيخ حسن أكثر من أربع مرات أيضا، تعرض فيها للتعذيب الوحشي، وجرى الإفراج عنه بعد دفع فدية مالية، وكانت التهم الموجهة له هي “التعامل مع الإدارة الذاتية”.
خلاف على توزيع السلات الغذائية يتسبب باشتباك بين المجموعات المرتزقة في جندريسه
وفي ظل حرمان المرتزقة المواطنين الكرد من المعونات والمواد الإغاثية علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن خلافاً على توزيع السلات الغذائية نشب بين مرتزقة الاحتلال أمام مركز لتوزيع الإغاثة في مدينة جندريسه، ما دفع بمرتزق إلى إلقاء قنبلة يدوية بين جموع المستوطنين المحتشدين أمام المركز، مسفراً عن سقوط سبعة جرحى بينهم .
وأضافت المصادر أن التوتر تطور إلى حدوث اشتباكات أدت لسقوط قتيل من المرتزقة أمام مخفر المدينة.
