ترتوي أراضي شمال وشرق سوريا بدماء أبنائها الشهداء بدلاً من الأمطار هذا الشتاء لينبت الثبات والإصرار على المقاومة حتى النصر حيث شيع الآلاف اليوم في كل من الحسكة والشدادي ستة شهداء إلى مثواهم الأخير.
بصرخات متعالية، مشددة على المقاومة والنضال حتى الرمق الأخير، شيّع الآلاف من أهالي مدينة الحسكة جثامين خمسة شهداء استشهدوا في قصف للاحتلال التركي على مناطق مختلفة خلال يومي الثاني والعشرين -والثالث والعشرين من تشرين الثاني الجاري، وأكدوا السير على خطا الشهداء حتى تحقيق النصر.
والشهداء هم:
منتصر عمر-الاسم الحركي مزكين سري كانيه
إبراهيم الناصر-الاسم الحركي كمال بير
سليمان أحمد-الاسم الحركي دلو آرارات
سيدو طربوش-عبد الرحمن العبد الله
أهالي الشدادي يشيعون الشهيد أنس الحمادة لمثواه الأخير
وفي الشدادي خرج العشرات من أهالي الناحية وأعضاء المؤسسات العسكرية والمدنية لتشييع جثمان الشهيد أنس الحمادة الذي استشهد في دير الزور خلال تأديته واجبه العسكري، إلى مثواه الأخير في مزار شهداء الشدادي.
يظن الاحتلال التركي بهجماته وتسببه باستشهاد المدنيين والعسكريين بأنّه سيتمكن من القضاء على إرادة شعوب المنطقة، إلا أنّ النتائج تكون عكسية تماماً حيث يقوى أبناء المنطقة بشهدائهم ويتخذون منهم منارة تنير درب الحرية.
