مؤتمر بروكسل الخامس..المانحون يقدمون 6 مليارات فقط مساعدات للسوريين..والأمم المتحدة تحذر من “كارثة إنسانية”

تعهد المانحون الدوليون خلال “مؤتمر بروكسل الخامس”، بتقديم أكثر من ستة مليارات دولار من المساعدات للسوريين، يأتي ذلك في وقت أكدت الأمم المتحدة أن سوريا تعيش كابوساً حياً، والوقت ليس مناسباً لخفض المساعدات الإنسانية.

في الوقت الذي تعاني فيه سوريا والسوريون من أزمات اقتصادية وانهيار بشكل شبه تام لليرة أمام العملات الأجنية، تعهدت الدول المحانحة خلال مؤتمر بروكسل الخامس، بتقديم أكثر من ستة مليارات دولار من المساعدات الإنسانية لسوريا، بعد أن كانت الأمم المتحدة تعقد الآمال في أن تصل المساعدات لعشر مليارات.

الأمم المتحدة كانت ترغب بجمع 10 مليارات دولار مساعدات إنسانية

وأطلقت الأمم المتحدة ما أسمتها “صرخة إنسانية” لجمع عشرة مليارات دولار مطلوبة بشكل عاجل لإغاثة أربعة وعشرين مليون سوري لعام ألفين وواحد وعشرين، وذلك بزيادة أربعة ملايين عن العام الماضي، ويعد هذا الرقم الأعلى منذ بدء الصراع في سوريا قبل عقد من الزمن، حسب تقرير الأمم المتحدة.

وتشمل هذه التعهدات أكثر من أربعة مليارات دولار للعام الحالي ومليارين للعام المقبل والسنوات التالية، كما أوضح المفوّض الأوروبي يانيش ليناركيتش في ختام المؤتمر، فيما لم يعطِ المفوّض على الفور توضيحا حول سبب هذا التراجع في المساعدات المقدمة، لكن متابعين أكدوا أن الأزمة والحرب في سوريا أصبحت تثقل كاهل المجتمع الدولي.

وشارك في المؤتمر أكثر من خمسين دولة وثلاثين منظمة دولية، في أكبر حملة سنوية لمساعدة المتضرّرين من الحرب الدائرة في البلاد.

المانحون يشددون على ضرورة إنهاء الحرب والانخراط بالحلول السياسية

وتعهد المشاركون في مؤتمر بروكسل الخامس للمانحين الدوليين بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة باستمرار مساندة السوريين وضرورة العمل على حل لإنهاء الحالة الكارثية التي تمر بها البلاد، ووضع حد للصراع على السلطة وانخراط كافة الأطراف في المفاوضات السياسية.

الأمم المتحدة: السوريون يعيشون أوضاعاً كارثية وعدد المحتاجين زاد بنسبة 20 بالمئة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن العديد من السوريين فقدوا الثقة في قدرة المجتمع الدولي على مساعدتهم، وأضاف أن الحرب في سوريا كابوس حي ، وإنهاؤها لا يزال يشكل مسؤولية جماعية.

بدوره شدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، أن السوريين يعيشون “أوضاعاً كارثية”، وأن هذا الوقت ليس مناسباً لخفض المساعدات الدولية، وخلال إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن، قال إن نسبة المحتاجين في البلاد ارتفعت عشرين بالمئة عن العام الماضي” بوجود أكثرمن ثلاثة عشر مليون شخص محتاج لهذه المساعدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى