المجتمع الدولي يكتفي بالتعبير عن قلقه إزاء النشاط المكثف لمرتزقة داعش في سوريا

هاجمت خلايا مرتزقة داعش مركز الاستقبال في مخيم الهول في حادثة هي الأولى من نوعها، حيث تدل هذه الحادثة على مدى نشاط المرتزقة في المخيم في ظل التجاهل الدولي، فيما حذرت صحيفة بريطانية من خطورة المخيم ودعت العالم للتحرك لإنقاذ الأطفال من التطرف.

على الرغم من القلق الدولي إزاء ازدياد نشاط داعش في سوريا، وأن المرتزقة باتوا بإمكانهم السيطرة على أراضي كما كان الحال في عام ألفين وأربعة عشر، إلا أن المجتمع الدولي لا يحرك ساكناً تجاه هذا الملف، الذي بات يهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل عام.

العشرات من المنظمات والتقارير الإعلامية الدولية سلطت الضوء على ما يحدث في مخيم الهول، ووصفت المخيم بأنه أخطر بقاع الأرض، كونه يحوي على الآلاف من عوائل داعش، مع التهديد بالانتقام وتلقين أطفالهم الفكر الداعشي المتطرف ليكونوا خلفاً لآبائهم.

ازدياد الجرائم المرتكبة في المخيم على يد خلايا داعش خلال العام الجاري

وخلال العام الجاري، بات مخيم الهول يشهد بشكل شبه يومي جريمة تقوم بها خلايا داعشية، حيث ازداد نشاط المرتزقة في المخيم على الرغم من العمليات الأمنية التي شنتها أجهزة مكافحة الإرهاب وقوى الأمن الداخلي، التي لم تستطع حتى الآن وضع حد لنشاط هؤلاء. وذلك يعود بحسب متابعين لغياب الدعم الدولي والتجاهل التام لمعضلة داعش في سوريا.

الأول من نوعه .. خلايا داعش يهاجمون مقر الاستقبال في مخيم الهول

وخلال اليومين الماضيين، أصدرت قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا بياناً ذكرت فيه أن إحدى الخلايا النائمة لمرتزقة داعش بمخيم الهول قامت بالهجوم على مركز الاستقبال بالمخيم، ونتيجة الهجوم فقد شخصين من قاطني المخيم حياتهما.

ويعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه في مخيم الهول، ويدل على مدى استعادة داعش لقوته ونشاطه المكثف في مخيم الهول.

صحيفة الإندبندنت البريطانية، سلطت الضوء على الجرائم المرتكبة في مخيم الهول، ووصفته بأنه أكثر البقاع خطورة ودموية على وجه الأرض، وأشارت الصحيفة إلى أن العنف في المخيم وصل لمستويات غير مسبوقة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك وإنقاذ الأطفال.

إحباط مخطط للهجوم على سجون ومراكز احتجاز لداعش .. والبنتاغون يحذر من تكرار سيناريو 2014

وسبق أن أعلنت قوى الأمن الداخلي عن إحباط مخطط للهجوم على مخيم الهول ومراكز الاحتجاز لداعش في شمال وشرق سوريا، وكانت الخلية متواجدة في ريف دير الزور، وكانت تخطط للهجوم على سجن الصناعة بالحسكة عبر سيارات مفخخة واقتحامه لإطلاق سراح المرتزقة المحتجزين.

وكان البنتاغون حذر من أن داعش يمكن أن يستغل التهديدات التركية للشمال السوري ويقوم باستعادة قوته بشكل أكبر وإعادة السيطرة على أراضٍ في سوريا والعراق وتكرار سيناريو 2014.

كما اعتبرت سفارة الولايات المتحدة في سوريا أن داعش يشكل تهديداً مباشراً لكل من الشعب السوري ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة. وستحافظ الولايات المتحدة على وجودها العسكري في سوريا لضمان القضاء على تهديد داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى