المجلس العسكري السرياني: التصدي لمرتزقة داعش استوجب تشكيل المجلس

مع تصاعد تهديد الجماعات المرتزقة لمكونات الشعب السوري، وفي مقدمتها المكون السرياني الآشوري، لجأت مجموعة من الشباب السريان السوريين إلى تأسيس المجلس العسكري السرياني في الثامن من يناير ألفين وثلاثة عشر، للدفاع عن شعوب المنطقة.

مع الأزمة الأمنية والسياسية التي عانت وتعاني منها سوريا منذ سنوات، وتم استغلالها من قبل دول بالجوار لمصالحها على حساب الشعب السوري ، سعى بعض السوريين للبحث عن سبل لحماية أنفسهم ومناطقهم بعد أن رأوا ما يجري حولهم من تمدد للمرتزقة.

وعمدت مجموعة من الشباب السريان السوريين إلى تأسيس المجلس العسكري السرياني في الثامن من يناير ألفين وثلاثة عشر، للدفاع عن شعوب المنطقة.

ومع ارتفاع حدة المعارك ضد مرتزقة داعش في شمال وشمال شرق سوريا، انضم المجلس ، إلى صفوف قوات سوريا الديمقراطية التي أُعلن عن تشكيلها عام ألفين وخمسة عشر وتضم مقاتلين كردا وعربا.

وكان الآلاف من المسيحيين السريان يعيشون في شمال وشرق سوريا إلى جانب الأرمن والكرد والعرب ، لكن كثيرين منهم فروا مع سيطرة داعش على مناطق هناك أبرزها الرقة عام ألفين وأربعة عشر.

مئة ألف مسيحي تعرض للخطر من قبل المرتزقة

وسبق أن أكدت القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني، أن خطر المرتزقة يهدد وجود مئة ألف مسيحي سرياني في شمال وشرق سوريا، داعيا التحالف الدولي لضمان أمن وحماية المكونات التي تعيش في المنطقة، بعد المخططات التركية بغزوها.

وأكد المجلس أن تركيا تدعم مرتزقة جبهة النصرة وداعش؛ من أجل استهداف الأقليات؛ لكي يتمكنوا من قتل جميع من يسمونهم (الكفار)، وهذا يعني أن المسيحيين والإيزيديين الكرد وغيرهم سيقتلون.

قسد سلمت المسؤولية الأمنية والعسكرية في منطقة الخابور للمجلس

وبعد أن قررت قوات سوريا الديمقراطية الانسحاب من الشريط الحدودي مع تركيا بعد اتفاق مع روسيا أعلنت أن قوات المجلس العسكري السرياني والقوات الآشورية ستنتشر في كامل الخطوط الأمامية بمنطقة الخابور وذلك بناءً على مقتضيات المرحلة الراهنة، ومن أجل حماية تلك المنطقة ذات الخصوصية السريانية الآشورية، وسيحمل المجلس على عاتقه المسؤولية الأمنية والعسكرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى