قال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إنّ حكومة دمشق أشترطت الحصول على خمسين بالمئة من حمولة القافلة المتوجهة لمساعدة متضرري الزلزال في مدينة حلب للسماح بدخولها من معبر التايهة.
لأنّ المشهد كان صادماً.. لأنّ الكارثة مروعة.. لأنّ الآلام واحدة.. بادر أهالي شمال وشرق سوريا بتجهيز وإرسال عشرات الشاحنات للداخل السوري وشمال غربي سوريا حيث بدا المشهد بحاجة لعشرات التقارير لتلخيص جزء يسير منه.
ثمانون أو يزيد عدد ما أعلنت الإدراة الذاتية إرساله للمناطق المنكوبة من شاحنات تحمل وقود للآليات التي تعمل على إخراج من هم تحت الأنقاض ولتدفئة من باتو بلا مآوى وهم بمئات الآلاف ومعها مثلها أو أقل تحمل مواد إغاثية وطبية غير أنّها لم تعبر إلى بقعة اقتطعها احتلال وترك أهلها لمأساتهم وحكومة تدعي أنّ البلاد وحدة لا تتجزأ ويكثر حديثها منذ اليوم الأول للزلزال عن عدم التعامل مع هذه الكارثة بناءً على المواقف السياسيّة.
في حديث مدير المرصد إذا والحال هذه ضرورة لإطلالة فاصل سياسي قصير وقد يقال أنّ قليل من السياسة لن يزيد كمية الركام على أجساد الناس المطمورين تحت أنقاض بيوتهم في شمال غرب سوريا والداخل السوري ولن يقلل كمية الأوكسجين التي نضبت لديهم أو تكاد غير أنّه قد ينفع في مساعدة الباقين على قيد الحياة هناك ومن يتعاطفون معهم على رؤية ما يتوارى من أجزاء الصورة وراء الركام وهي أجزاء ستظهر فيها حكومة دمشق التي تحاصر مدناً وتمنع عن أخرى ما قد يكون سبباً في إنقاذ أرواح الملايين كما ستظهر فيها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها المانعين لدخول قوافل المساعدات كما ستظهر فيها الإدارة الذاتية بموقف يصفه كثيرون بالواجب وأكثر منهم بالمشرف
لا بل سيظهر للسوريين أجمع من مد يد العون ومن ساوم عليها ومن منعها من الدخول ومن تغاضى عن فزعة السوريين منذ اليوم الأول للكارثة
