المناطق السورية المحتلة تركياً باتت بؤراً للإرهاب وملاذاً آمناً لمرتزقة داعش

أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية مصطفى أمين, أن القضاء على مرتزقة داعش يكون بإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، مطالباً القوى الدولية بوضع استراتيجية شاملة والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من القوى المحلية للقضاء على داعش .

تثبت عمليات استهداف أبرز متزعمي داعش والجماعات الإرهابية ضمن المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقته في سوريا ، مدى الارتباط الوثيق بين داعش وتركيا، كان آخرها مقتل متزعم داعش في سوريا ماهر العكال المسجّلٌ كإرهابي في قائمة الإرهاب الدولية والذي كان يتحرك بسهولة من خلال الوثائق المزورة الصادرة عن دولة الاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها.

وفي هذا السياق، بيّن الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية مصطفى أمين، أن استهداف ماهر العكال والعديد من زعماء داعش ضمن المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في سوريا، يحمل العديد من الدلائل المهمة التي تثبت أن المنطقة باتت ملاذاً آمناً لمرتزقة داعش بسبب الفوضى والتطرف السائد في تلك المناطق بفعل المرتزقة الداعمين من قبل الاحتلال التركي الذي تعمّد غض البصر وعدم التدخل، ما يسمح لمرتزقة داعش بتنشيط خلاياها النائمة وجذب مرتزقين جدد.

وعن علاقة دولة الاحتلال التركي مع مرتزقة داعش قال مصطفى أمين إنها “علاقة قامت على البراغماتية منذ البداية، ففي صراع الموصل عام 2014 عقدت مع التنظيم صفقة لإخراج ممثلين أتراك من الموصل، وبعد ذلك تطورت العلاقة بشكل كبير على اعتبار أن الحدود التركية شكلت مناطق عبور ومرور لداعش من تركيا التي كانت تشكل حظيرة خلفية لوجود كل الراغبين في الانضمام إلى التنظيم ومرورهم عبر الحدود السورية للتوغل في الداخل السوري والعراقي”.

مصطفى أمين: القضاء على الإرهاب مرهون بإنهاء الاحتلال التركي لسوريا

ورهن أمين عملية القضاء على داعش بإنهاء وجود الاحتلال التركي على الأراضي السورية، مؤكداً أن الاحتلال التركي يتعمد إرساء الفوضى وعدم الاستقرار في هذه المناطق لتبرير وجود داعش فيها.

مصطفى أمين: يتوجب على القوى الدولية وضع استراتيجية شاملة للقضاء على داعش

وفي ختام حديثه، طالب الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية مصطفى أمين، القوى الدولية بوضع استراتيجية عامة وشاملة تتضمن مواجهة فكرية وتنظيمية وأمنية على الأرض، والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية وغيرها من القوى المحلية للقضاء على داعش وإعادة تأهيل أسرهم الموجودة داخل المخيمات، وإيجاد آلية قانونية دولية لإعادة محاكمة مرتزقة داعش الموجودين في المعتقلات، إما داخل بلادهم أو في الداخل السوري ومن ثم ترحيلهم لبلادهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى