المنظمات الدولية تتجاهل حاجة شمال شرق سوريا للمعونات الطبية

رغم وجود الملايين في شمال وشرق سوريا من مختلف المكونات ورغم المخاوف من انتشار تفشي كورونا لاتزال المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تتقاعس عن القيام بواجبها الانساني ودعمها الطبي .

مع بداية الغزو التركي لشمال وشرق سوريا أوقفت المنظمات الدولية نشاطها وبادرت الى سحب موظفيها وإغلاق مراكزها متجاهلة حاجة مكونات المنطقة وكذلك الواقع المرير الذي يخلفه غياب تلك المنظمات عن أرض جغرافية واسعة وملايين الناس , لتخلف تداعيات إنسانية قد تكون كارثية ، وبهذا الإجراء تفاقمت الأوضاع الإنسانية التي يتعرض لها الأهالي ، ليكتمل تجاهل المنظمات هذا مع القرار الأممي الذي صوت على إغلاق المعابر الحدودية التي كانت تدخلها المساعدات إلى شمال وشرق سوريا لتزيد من الطينة بلة.

إجراءات الأمم المتحدة ومنظماتها لاتخدم أهدافها الإنسانية

إجراءات تؤكد مرة أخرى أخرى أن الأجندات السياسية للدول المتداخلة في الأزمة السورية تستعمل ضغوطاتها لمرير مشاريع لاتخدم الحل السوري ، مستغلة بذلك ورقة الجانب الإنساني والمنظمات الإنسانية وسيلة للضغط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ، في قرارات لا تخدم أبدا الأهداف التي تشكلت على أساسها الأمم المتحدة وجميع المنظمات واللجان المعنية بالجانب الانساني.

وكأن الأهالي الموجدين على هذه البقعة الواسعة وبهذا التنوع الجميل من عربها وكردها وآشورها هم ليسوا بسوريون أو غير موجودين على أرض سورية لتتعامل معها الأمم المتحدة وجميع منظماتها بهذه الطريقة وتمنع عنها المساعدات الإغاثية والانسانية وخاصة أن معظم هذه المناطق ومعظم المكونات خاضوا ويلات كبيرة ونالوا مآسي جمة على يد المرتزقة كما كان لهم شرف القضاء على داعش .

المنظمات الدولية تعمل لإرضاء أجندات وسياسات معينة

و في ظل كورونا .. الذي أصبح وباء عالميا ، لاتزال تلك المنظمات وحكومات تلك الدول تَغِلُّ يدها إلى عنقها وتتغافل عن إرسال مساعدات طبية ، بينما كثفت نشاطها فيما سواها من الأراضي السورية لترضي بذلك أجندات وساسيات من احتل تلك المناطق ، فإلى متى سيستمر هذا الكيل بمكيالين مع الأزمة السورية ، وإلى متى ستتعامل تلك الدول بهذه الازدواجية وهذه السياسة التي تعقد من الأزمة وتطيل عمرها أكثر وتأخذها إلى مصير مجهول .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى