​​​​​​​الناشطة الفرنسية ميراي كور تطالب حكومة بلادها برفع السرية عن وثائق مجزرة باريس

طالبت ناشطة فرنسية بلادها برفع السرية عن الوثائق المتعلقة بمجزرة باريس الأولى لمنع تكرار مثل هذه المجازر لا سيما وأن باريس شهدت مجزرة وحشية ثانية خلال الشهر الجاري.

تحدثت الناشطة الفرنسية ميراي كور، عن مجزرة باريس الثانية التي طالت عضوة الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني أمينة كارا مع الفنان مير برور، والوطني عبد الرحمن كزل، في 23 كانون الأول الجاري.

وقالت عن هذه المجزرة التي نفذت في جمعية أحمد كايا الثقافية الكردية في العاصمة الفرنسية باريس: “حدثت هذه المجزرة قبل أيام قليلة من إحياء الذكرى العاشرة لاغتيال (روجبين وساكينة وليلى) في كانون الثاني 2013. من الصعب تخيل أن هذه مصادفة”.

ميراي كور تابعت حديثها قائلة “توقفت التحقيقات بشأن تسليط الضوء على الدوافع ومَن هم الأشخاص الحقيقيون أو الدوائر الأجنبية التي أصدرت الأمر بقتل هؤلاء النشطاء. حيث تم إخفاء جميع المعلومات المتعلقة بصلات المنفذين مع المخابرات التركية من قبل الحكومة الفرنسية، ولا تزال كذلك”.

الناشطة الفرنسية رأت أن إظهار المجزرة على أنها بدوافع عنصرية رواية يصعب تصديقها، وقالت: “يتظاهر منفذ المجزرة الأخيرة بأنه شعر بـ “الرغبة الملحة في قتل الأجانب”. الأمر الذي جعل وزارة العدل تصفه “العنصري” بدلاً من الإرهاب. لكن يصعب تصديق هذه الرواية.

وعن سؤالها عن سبب حدوث مثل هذه المجازر في باريس والقوى التي تقف وراءها، قالت ميراي كور: “هناك جالية كردية في باريس وضواحيها وهي نشطة للغاية. يخرج الآلاف إلى الشوارع كل أسبوع تقريباً احتجاجاً على المجازر في شمال وشرق سوريا والقمع في تركيا والمطالبة بالإفراج عن عبد الله أوجلان. هذا النشاط بالتأكيد لا يروق للسفارة التركية”.

وفي تعليق الناشطة الفرنسية ميراي كور على طريقة تعامل حكومة بلادها مع الاحتجاجات على المجزرة، قالت: “يوم السبت نتجت الاشتباكات مع الشرطة بعد استفزاز أتراك كانوا يرفعون العلم التركي ويلوحون بعلامة الذئاب الرمادية بأصابعهم. طبعاً بدأ الشباب المتظاهرون بملاحقتهم ونسوا كل مناشدات الهدوء، وهو أمر مفهوم تماماً في تلك الظروف المروعة، لذلك ردت الشرطة كما كان رد فعل رجال الشرطة دائماً، بوحشية.

في ختام حديثها طالبت الناشطة الفرنسية ميراي كور حكومة بلادها، بإجراءات من شأنها إيقاف مثل هذه المجازر، وقالت: “أول شيء يجب عليهم فعله هو رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة باغتيال (روجبين, ساكنة، وليلى) ستظهر هذه الوثائق بوضوح تورط المخابرات والدولة التركية في الاغتيالات. سيكون هذا تحذيراً لمنع حدوث مثل هذه الجرائم الفظيعة مرة أخرى في فرنسا.

وبالطبع عليهم إخراج اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة (المنظمات الإرهابية) والتوقف عن مضايقة النشطاء الكرد”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى