النساء تقود الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران.. وارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 36 متظاهراً

تستمر الانتفاضة الشعبية في شرق كردستان وإيران، والتي اندلعت بعد فقدان الشابة الكردية جينا أميني حياتها تحت التعذيب على يد ما تسمى بشرطة الأخلاق كون حجابها لم يكن لائقاً، وتقود النساء هذه الاحتجاجات مع خلع حجابهنّ أمام القوات الأمنية وإحراقه تعبيراً عن غضبهم ورفضهم للقوانين الرجعية، كذلك أكدت منظمات إيرانية معارضة مقتل ستة وثلاثين شخصاً خلال الاحتجاجات المستمرة.

لاتزال الانتفاضة الشعبية في شرق كردستان ومدن إيران مستمرة ضد نظام الملالي في إيران، وقوانينهم المناهضة لحرية المرأة والمنافية للديمقراطية والحرية، والتي دفعت الشابة الكردية جينا أميني حياتها بسبب هذه القوانين الرجعية، حيث ارتقت لمرتبة الشهادة في معتقلات النظام الإيراني تحت الضرب والتعذيب الشديد كون حجابها لم يكن لائقاً بحسب ما يعرف “بشرطة الأخلاقية”.

سياسيون: الاحتجاجات هذه المرة أكثر تنوعاً وهو ما يدل على رفض الشعب الإيراني لنظام الملالي وقوانينه الرجعية

وقادت النساء هذه الاحتجاجات التي انتشرت في المدن الإيرانية بسرعة كبيرة مطالبين بحقوقهن كما شارك الرجال بهذه المظاهرات في خطوة وصفتها الصحافة الدولية “باللافتة”، كما أن هذه الاحتجاجات كانت أكثر تنوعاً من سابقاتها من حيث مشاركة شعوب ومكونات البلاد بشكل أكبر، وهو ما دفع بالمحللين السياسيين للقول أن هذه الاحتجاجات ليست عادية بل هي انتفاضة حقيقة على قوانين النظام الملالي التي عفا عنها الزمن.

نساء إيران تقدن الاحتجاجات وتخلعن الحجاب أمام القوات الأمنية وتقمنّ بإحراقه تعبيراً عن غضبهن

وخلال التظاهرات خلعت النساء حجابهن أمام القوى الأمنية ومنهم من قامت برميه على الأرض وإحراقه تعبيراً عن غضبهنّ في أن يفقد إنسان حياته بسبب حجاب، وانتشرت مقاطع وصور للتظاهرات التي كانت النساء في مقدمتها وهن بلا حجاب يواجهن القوات الأمنية والرصاص.

ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 36 متظاهراً.. وعقوبات أمريكية على “شرطة الآداب” المسؤولة عن قتل أميني

وبحسب منظمات حقوقية إيرانية معارضة فإن عدد ضحايا الاحتجاجات الإيرانية الذين سقطوا نتيجة استهدافهم من قبل نظام الملالي ارتفع إلى ستة وثلاثين شخصاً، مع استمرار قطع الاتصالات وشبكة الانترنت عن مدن عدة في البلاد.

دولياً، تستمر ردود الأفعال على جريمة قتل الشابة أميني، حيث أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية وعدد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم “العنف بحق المتظاهرين”، وذلك رداً على جريمة قتل أميني، كما طالت العقوبات الأمريكية الاستخبارات والأمن وقوات برية للجيش الإيراني وقوات ما يسمى إنقاذ القانون.

وأكدت واشنطن أن هذه القوات يستخدمها النظام في إيران لقمع الاحتجاجات السلمية والمعارضين السياسيين ونشطاء حقوق المرأة، ودعت واشنطن لإنهاء العنف ضد المرأة في إيران.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية نددتا بجريمة قتل الشابة الكردية أميني، وعبرتا عن قلقهما أن الشابة الكردية فقدت حياتها تحت التعذيب بسبب الحجاب، ودعوا لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة وإنصاف عائلة الفقيدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى