انهيار الليرة السورية يتسارع..والأسواق في البلاد تدخل في حالة ركود عامة

يسجل سعر صرف الليرة السورية انهياراً مستمرا مقابل الدولار الأمريكي, فيما تشهد الأسواق في عموم سوريا حالة من الركود نتيجة عزوف السوريين عن الشراء, واكتفائهم بالحد الأدنى من المواد الاستهلاكية اليومية.

تسارع انهيار الليرة السورية بقدر كبير ليصل سعر صرفها مقابل الدولار الأمريكي إلى أعتاب 12,500, اليوم السبت, في معظم المناطق السورية.

ومنذ الـرابع عشر من تموز تجاوز سعر الصرف عتبة العشرة آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد في العاصمة دمشق ومدينة حلب، وسط انفلات هائل في أسعار السلع والبضائع، ومخاوف الأهالي من الاحتكار وتداعياته.

ويأتي الانخفاض المتسارع بعد استقرار نسبي شهدته الليرة السورية خلال الأسابيع الماضية، قبل أن يكسر سعر الصرف حاجز التسعة آلاف ليرة للمرة الأولى يوم الحادي عشر من أيار الماضي، ومنذ ذلك الوقت سجلت الليرة صعودا وهبوطا في قيمتها.

الليرة فقدت 5 آلاف من قيمتها أمام الدولار خلال 7 أشهر على عكس توقعات السوريين

ووفق تسلسل زمني، فإنّ الليرة السورية فقدت خمسة آلاف من قيمتها أمام الدولار خلال سبعة أشهر، على عكس التوقعات وآمال السوريين بانفراج الوضع الاقتصادي في البلاد تزامنا مع الانفتاح السياسي على حكومة دمشق.

ورغم محاولات المصرف المركزي المستمرة لضبط سعر الصرف، وتدخلاته في السوق عبر تعديلات يومية على نشرة أسعار الحوالات والصرافة، فإنّ هذه التدخلات لا تبدو ناجعة، وبدا عاجزاً عن مجاراة سعر السوق السوداء، وفق مراقبين.

خبراء اقتصاديون: المصرف المركزي يحاول استقطاب حوالات المغتربين بالعملة الصعبة

ويقوم المركزي بتحديد سعر الصرف في نشراته بأسعار تقارب سعر السوق السوداء، بهدف استقطاب الحوالات المالية القادمة من السوريين في الخارج بالعملة الصعبة وجعلها تصب في خزينته.

ويحاول البنك المركزي اللحاق بركب السوق السوداء، وفق خبراء، حتى يغري التجار لكن هناك دائما فرق بين سعر البنك وسوق السوداء يتراوح ما بين خمسمئة وألف ليرة، لذلك لم يستطع إقناع التجار بذلك.

ويرى الخبراء أنّه من الصعب توقع حد أقصى لهبوط الليرة السورية, فيما تشهد أسواق البضائع والسلع ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، لا سيما المواد الغذائية الأساسية من البيض والحليب والسمن والزيوت، في وقت فقد فيه المواطنون في مناطق سيطرة حكومة دمشق مزيدا من قدرتهم الشرائية بسبب أجورهم المتدنية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى