بأموال خليجية .. الاحتلال يواصل بناء المستوطنات لتغيير ديمغرافية عفرين وضمها إلى تركيا

يواصل الاحتلال التركي مخططاته لتقسيم سوريا وتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة حيث يواصل بناء قرى استيطانية كالسرطان في الجسد السوري .. ويتم تمويل هذه المشاريع بأموال منظمات إخوانية في الخليج وبعض المنظمات الفلسطينية.

يواصل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة عمليات التغيير الديمغرافي الممنهجة في عفرين المحتلة، من حيث بناء المستوطنات لمرتزقتها من بقايا داعش والنصرة تحت حجة بنائها للمدنيين والفارين من المخيمات، إضافة إلى التضييق على السكان الأصليين بهدف إرهابهم ودفعهم للهجرة وترك بيوتهم للمستوطنين.

ليس جريمة بناء المستوطنات والتغيير الديمغرافي وحدها تجري في عفرين، بل تشهد المنطقة ازدياداً كبيراً بعمليات الاختطاف بهدف طلب الفديات المالية، ناهيك عن التعذيب الوحشي في سجون المرتزقة بحق سكان المنطقة الأصليين حتى من دون توجيه تهم لهم.

مستوطنة “يافا البرتقال”.. الاحتلال التركي ينشأ مستوطنة جديدة في قرية شاديره بناحية شيراوا المحتلة

وفي إطار مخططات بناء المستوطنات للمرتزقة، يواصل الاحتلال بمساندة بعض الجهات الإقليمية التي تدعي العمل تحت راية الإنسانية، عمليات بناء عشرات الوحدات الاستيطانية على ركام منازل العفريين المهدمة، وآخر هذه المستوطنات تلك التي أعلن عن إنشائها تحت اسم “يافا البرتقال” أسوة بمدينة يافا الفلسطينية من قبل جمعية ما تعرف “العيش بكرامة فلسطينية الإخوانية” والتي تعمل بتمويل من قبل منظمات إخوانية في الخليج.

وتقع هذه المستوطنة في قرية شاديره التابعة لناحية شيراوا المحتلة وتضم أكثر من ثلاثمئة بناء سكني، وهو ما أكدته منظمة حقوق الإنسان فرع عفرين.

ويصف أهالي عفرين هذه المستوطنات بالسرطان في الجسد السوري الذي يسعى الاحتلال التركي لتفتيه وتقسيمه وإلحاق أجزاء من سوريا إلى دولة الاحتلال وتكرار سيناريو لواء اسكندرون المحتل.

الاحتلال التركي يستغل صمت دمشق وموسكو ويستثمر التبرعات لبناء القرى الاستيطانية

وخلال الأعوام الماضية، وفي ظل صمت حكومة دمشق وروسيا، أنشأ الاحتلال التركي بأموال قطرية ومنظمات إخوانية العشرات من المستوطنات في عفرين وريفها، وبعض تلك المنظمات كانت من فلسطين أيضاً، إضافة إلى أموال تأتي عن طريق التبرعات على مواقع التواصل الاجتماعي بحجة أنها ستذهب للمحتاجين في المخيمات، بيد أنها في الحقيقة لدعم التغيير الديمغرافي في المناطق السورية المحتلة، كما فعل المدعو “أبو فلة” الذي يعمل لصالح الإخوان وتثبيت مشروعهم المتطرف في سوريا والمنطقة تحت حجة الإنسانية.

استمرار عمليات الاختطاف لتهجير السكان وجلب المزيد من المستوطنين والمرتزقة

وفي سياق جرائم المحتل في عفرين، اختطف مرتزقة الاحتلال أربعة مواطنين من أهالي قرية هيكجه بناحية شيه المحتلة وهم شيرهات زعيم حسن – رضوان رشيد محو – عبد القادر رشيد حسن – زياد عارف محو بحسب منظمة حقوق الانسان فرع عفرين، علما أن المواطن شيرهات سبق أن تم اختطافه من قبل المرتزقة وأطلق سراحه بعد دفعه فدية مالية .

وأصبحت عمليات الاختطاف وطلب الفديات المالية من ذوي المخطوفين أحد أهم مصادر الدخل المالي للمجموعات المرتزقة في عفرين، الذين يستغلون الصمت الدولي للاستمرار بجرائمهم ضد السوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى