بابا الكنيسة الكاثوليكية في العراق.. زيارة للتضامن وإرساء العيش المشترك والمواطنة والسلام

وصل اليوم الجمعة إلى العاصمة العراقية بغداد, البابا فرنسيس بابا الفاتيكان , في زيارة تاريخية هي الأولى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية, لإظهار التضامن مع المسيحيين العراقيين, جراء ما تعرضوا له من عنف خلال العقدين الماضيين, فيما يرى محللون أنّ الزيارة هي “رسالة للعيش المشترك والمواطنة والسلام”.

من روما الإيطالية إلى العاصمة العراقية بغداد , حطت طائرة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس, في زيارة تاريخية هي الأولى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.. زيارة تحمل في طياتها رسالة تضامن مع المسيحيين العراقيين, الذين تعرضوا مع المكونات الأخرى في العراق, لأبشع العمليات الإرهابية خلال العقدين الماضيين, وآخرها مجازر مرتزقة داعش, وبالتالي تعتبر هذه الزيارة رسالة للعيش المشترك والمواطنة والسلام.

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي كان في مقدمة مستقبلي البابا فرنسيس, حيث شهد مطار بغداد, نشر الآلاف من أفراد قوات الأمن لحماية الضيف الجديد, وخاصة أنه يأتي بعد موجة هجمات صاروخية في العاصمة أثارت المخاوف على سلامته, ليتوجه بعدها للقاء الرئيس العراقي برهم صالح.

وفي كلمة له بـ”قصر بغداد” , اقتبس البابا كلمات من وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في أبو ظبي قبل نحو عامين, مشيرا إلى قناعته الراسخة بأن التعاليم الصحيحة للأديان تدعو إلى التمسك بقيم السلام والأخوة الإنسانية, مؤكدا أنه لا يتعب في مناشدة السلطات المختصة احترام الحقوق.. وحماية كل الجماعات الدينية, لأنّ العدل واحترام القانون هما اللذان يحميان العيش المشترك.

البابا فرنسيس: ما تعرض له الإيزيديون على يد مرتزقة داعش هو عمل همجي وغير إنساني

بابا الكنيسة الكاثوليكية، تحدث أيضا عن العنف والأزمات التي شهدها العالم، خلال العقود الماضية، قائلا إن الأصولية التي لا تقبل العيش المشترك جلبت الموت والدمار وأنقاضا ظاهرة للعيان, واصفا ما تعرض له الإيزيديون في العراق على يد مرتزقة داعش ، بالأعمال الهمجية المتهورة وانعدام الإنسانية, منبها في الوقت نفسه من تعريض هوية الإيزيديين للخطر.

ومع انتهاء كلمته توجه البابا إلى كاتدرائية “سيدة النجاة” في بغداد, و التي تعرضت عام ألفين وعشرة لهجوم مسلح, أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المصلين المسيحيين، حيث تم تنظيم قداس فيها.

هذا ومن المقرر أنّ تستمر زيارة بابا الفاتيكان أربعة أيام, سيلتقي خلالها المرجع الشيعي علي السيستاني في محافظة النجف, إلى جانب الشخصيات الدينية والحكومية في إقليم جنوب كردستان، لتُختتم الزيارة في الثامن من الشهر الجاري من مطار بغداد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى