باحثون: قرار منظومة المجتمع الكردستاني بوقف العمليات العسكرية يعكس سموه والتزامه الأخلاقي والإنساني

أكد خبراء وباحثون عرب أن قرار منظومة المجتمع الكردستاني بوقف العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال التركي يعكس سموه والتزامه الأخلاقي والإنساني والذكاء السياسي الذي تتمتع به قيادات المنظومة، ورغبتها في السلام.

على الرغم من اتخاذ منظومة المجتمع الكردستاني قراراً بإيقاف العمليات العسكرية بعد الزلزال الذي ضرب مرعش، ومددت قرارها إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا في 14 أيار المقبل, إلا أن دولة الاحتلال التركي لم توقف هجماتها البربرية على مناطق جنوب كردستان.

وفي الصدد, أوضحت الكاتبة والباحثة المصرية، ولاء أبو ستيت أن ما أعلنته منظومة المجتمع الكردستاني، عن وقف العمليات العسكرية حتى انتهاء الانتخابات التركية؛ هو دليل جديد على حالة انتماء مختلفة لهذه المنظومة.

وأشارت أن المنظومة تطرح مبادرات دائماً بالتهدئة في الأوقات الحيوية وفي وقت الأزمات التي تعيشها تركيا، وقالت: “هذا إن دل على شيء؛ فإنه يدل على التزامها الأخلاقي في حرب ظهرت فيها طيلة الوقت أن الآخر لا يلتزم بأي أخلاقيات”.

مؤكدة أن منظومة المجتمع الكردستاني بمبادراتها تلك تنال مكاسب جديدة وحتى إن كانت رمزية إنسانية مقابل الجانب التركي الذي لم يلتزم بأي مبادرات وينتهز الفرص لممارسة جرائمه حتى في ظل أحلك الأوقات والهدف في ذلك معروف للجميع.

وقالت ولاء أبو ستيت مختتمة حديثها: “النظام التركي وعى درساً أن الكرد استطاعوا البقاء رغم كل محاولات طمس الهوية واللغة، ولن ينسى بأن رجلاً أعزل اليدين يحمل في رأسه فكراً استطاع أن يكوّن هذه القلعة العملاقة ويدشن هذا الحزب بأفكاره التي يصعب إن لم يكن يستحيل إنهاؤها”.

من جانبه، اعتبر الكاتب الصحفي سليمان شفيق، وقف العمليات العسكرية حتى الانتخابات؛ مبادرة تعكس سمو منظومة المجتمع الكردستاني والتزامها الأخلاقي والإنساني.

وأوضح أن قرار منظومة المجتمع الكردستاني يكشف للرأي العام التركي والعالمي رغبتها واستعدادها للسلام والتفاوض على وقف القتال بشكل كامل في حال وجود إدارة تركية ترغب في السلام وإنهاء الأزمة بشكل كامل.

ورفض الكاتب المصري فكرة المقارنة بين ممارسات النظام التركي الفاشي ومبادرات منظومة المجتمع الكردستاني ، مؤكداً أن هناك فرق أخلاقي ووطني وسياسي بين حركة تحرر وطني ونظام دكتاتوري يتستر بالدين، وقال: “لذلك لا يجوز المقارنة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى