استنكر باحثون ونشطاء حقوقيون مصريون سياسة الصمت التي تمارسها القوى الكبرى تجاه ما ترتكبه الفاشية التركية من جرائم بحق القائد عبد الله أوجلان, مشددين على الشعوب الطامحة إلى الحرية أن تسعى لإطلاق سراحه .
تتواصل الممارسات التعسفية من قبل سلطات الفاشية التركية بحق القائد عبد الله أوجلان وسط صمت مخز من قبل القوى الدولية والمجتمع الدولي ومنظماته.
في السياق, أكد الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية هاني الجمل أن اعتقال القائد عبد الله أوجلان ندبة سوداء في ثوب الحرية الأبيض والذي تتشدق به العديد من المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية التي تصب جام غضبها في حال تعرض بعض أتباع الانظمة السياسية الكبرى لأي انتقاد أو تحجيم لحريتهم.
ولفت إلى أن هناك أكثر من دولة تآمرت على القائد لأن في اعتقاله فائدة لها كون فكره يمثل خطورة وعائقاً أمام تحقيق طموحاتها وفرض سياساتها الرأسمالية والاستبدادية التي كانت تخطط للسيطرة على الشرق الأوسط.
وأشار الباحث أنه رغم العزلة و هذه الانتهاكات إلا أن فكره انتشر بشكل كبير ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أجمع.
مشددا على الشعوب الطامحة إلى الحرية أن تكون بيئة حاضنة لفكر القائد عبد الله أوجلان وأن تسعى لإطلاق سراحه دون التعويل على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية المسيّسة التي تلتزم الصمت حيال ما يتعرض له القائد .
وتابع:”هناك تخوفات لهذه الأنظمة من إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان لأن مشروعه قد يكون حلاً للعديد من المشاكل العالقة في الشرق الأوسط،
ناشط حقوقي مصري: ممارسات تركيا بحق القائد عبدالله أوجلان يمثل أكبر انتهاك لفكرة حقوق الإنسان
بدوره، يرى المدير التنفيذي للمجلس المصري العربي لحقوق الإنسان، أسامة شمس أن ما تمارسه تركيا من انتهاكات بحق القائد عبدالله أوجلان يمثّل أكبر انتهاك لفكرة حقوق الإنسان.
وأوضح الناشط الحقوقي أن ما يتعرض له القائد من انتهاكات تكشف أكاذيب ونفاق المجتمع الدولي فبدلا من أن يتحرك الجميع لإطلاق سراحه وتكريمه على فلسفته وأفكاره الداعية للوئام والسلام بين جميع الشعوب والمكونات بالشرق الأوسط يتم غض الطرف عمّا يتعرض له من انتهاكات ما يؤكد أن القوى الكبرى لا تريد للمنطقة السلام أو الاستقرار كما تزعم، بل تريد إبقاء الأوضاع مشتعلة ونشر الفتن والصراعات بين شعب المنطقة.
وأكد الناشط المصري أن الطريق إلى حرية القائد عبد الله أوجلان يبدأ بنشر أفكاره وتعريف العالم بقضيته والحديث عنه في وسائل الإعلام وتقديم مختصرات لمرافعاته، وتنظيم فعاليات شعبية للدفاع عنه وفضح الانتهاكات بحقه حتى تحقيق حريته الجسدية.
