​​​​​​​باحث يستبعد انسحاب الاحتلال التركي من سوريا

استبعد الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية؛ حسان فرج, انسحاب جيش الاحتلال التركي من المناطق السورية المحتلة شمال البلاد.

ينقسم تأثير الدول الإقليمية على الدول المحيطة بها إلى نوعين من التأثير، الأول هو التأثير الإيجابي التكاملي مع المحيط، وهو نادر الحدوث، والثاني هو التأثير السلبي الساعي إلى فرض المصالح على حساب مصالح الدول المحيطة، وبشتى الوسائل الخشنة والناعمة.

وتندرج دولة الاحتلال التركي ضمن النوع الثاني من التأثير، وخاصة تأثيرها المباشر والتخريبي في سوريا، وذلك عبر احتلالها أجزاء واسعة من هذ البلد، ناهيك عن دعم المرتزقة، كما تسعى جاهدة إلى ضرب أي مساعٍ للحل في سوريا، ولكنها في ذات الوقت بدأت بتطبيع العلاقات مع الحكومة في دمشق.

وتصر حكومة دمشق وعلى لسان مسؤوليها، بأنه وكشرط لتطبيع العلاقات على الاحتلال التركي الانسحاب من الأراضي السورية.

وفي الصدد، يرى الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية، حسان فرج أن “الحكومة في دمشق لا تستطيع التصريح بغير ذلك، ستطالب بخروج القوات التركية من سوريا، لكنها تعرف أن هذا الخروج محكوم بشروط عملية سياسية متكاملة”.

مستبعداً أن ينسحب الاحتلال التركي من المناطق السورية التي يحتلها، وذلك بحجة أن أي انسحاب سيفتح الباب أمام تدفق اللاجئين إلى أراضيها.

وأوضح أن الدول العربية لن تدخل في معركة مع الاحتلال التركي خصوصاً بعد إعادة تطبيع العلاقات بينها وبين أنقرة.

ولفت فرج، أن المجموعات المرتزقة المتواجدة في المناطق التي تحتلها تركيا، هي غير متجانسة ومتعددة الارتباطات، محذراً من خطر هذه المجموعات المرتزقة وإعادة انتشارها في سوريا وإعادة الأزمة إلى مربعها الأول في حال إعادة انتشارها بعدما تم حصرها في المناطق المحتلة بناء على اتفاقات روسية تركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى