بايدن في إسرائيل قبيل ذهابه للسعودية.. وروسيا وإيران تحذران من مساعي لمواجهتهما في المنطقة

بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته إلى الشرق الأوسط بالذهاب إلى إسرائيل قبل توجهه للسعودية واجتماعه مع مجلس التعاون الخليجي .. وأبدت كل من روسيا وإيران تحذيراتها من أن يقوم بايدن باستخدام الدول العربية في مواجهتهم، مشددين على أنهم سيردون على أي تهديد لمصالحهم وأمنهم القومي.

وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل يوم أمس الأربعاء في مستهل رحلة إلى الشرق الأوسط، والتحضير لقمة في السعودية تضم دول مجلس التعاون الخليجي مع الأردن ومصر والعراق، وسط تساؤلات حيال كيف ستؤثر هذه الزيارة على الأوضاع في الشرق الأوسط والملف الفلسطيني والعلاقة بين العرب وإسرائيل وإيران.

تقارير إعلامية: بايدن سيناقش تشكيل حلف ناتو عربي وتوحيد العرب وإسرائيل في مواجهة روسيا وإيران

وهناك حديث عن أن زيارة بايدن ستناقش أيضاً تشكيل حلف ناتو عربي، وتوحيد العرب وإسرائيل في مواجهة إيران، مع وضع العرب في وجه روسيا، وذلك لإضعاف روسيا وإيران في منطقة الشرق الأوسط.

وتتساءل أوساط سياسية عن الموقف الروسي والإيراني من هذه الزيارة والخطط الأمريكية لإضعاف حضورهم في الشرق الأوسط، وماذا سيكون دور تركيا في هذه الملفات، وهل ستكون مع المخططات الأمريكية أم أنها ستقف على الحياد.

بايدن: ننوي الدفع بالجهود لمواجهة روسيا .. وسنستخدم القوة ضد إيران في حال فشل الاتفاق النووي

وينوي الرئيس الأمريكي خلال الزيارة إنعاش العلاقات بين الرياض وواشنطن وخفض أسعار النفط، وشدد بايدن على أن اجتماعه مع قيادة السعودية أمر حاسم، لدفع الجهود الأمريكية لمواجهة روسيا والتضييق على الصين، كما هدد إيران خلال تصريحات إعلامية بالقوة العسكرية في حال فشل المفاوضات النووية.

وتجاهلت إدارة الرئيس بايدن منطقة الشرق الأوسط، طيلة 18 شهراً الماضية من فترة حكمهم للبيت الأبيض، بخلاف سلفه دونالد ترامب، ولكن يبدو أن هذا التجاهل قد تغير، مع استمرار تشديد مسؤولي الولايات المتحدة على عدم ترك هذه المنطقة لأهميتها وغناها، ودورها في تعزيز المواجهة مع روسيا والصين.

إيران ترد على بايدن: سنواجه أي تهديد لمصالحنا وأمننا القومي .. ومواقف بايدن تتعارض مع إحياء الاتفاق النووي

الخارجية الإيرانية ردت على مقال نشره بايدن في صحيفة “واشنطن بوست” تحت عنوان “لماذا سأذهب للسعودية، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن مساعي واشنطن بممارسة ضغوط اقتصادية وتوحيد العرب وإسرائيل ضد طهران يتناقض مع رغبتها بإحياء الاتفاق النووي، وشددت طهران أنها ستقف في وجه أي محاولات لتهديد أمنها القومي.

روسيا: نأمل ألا تؤدي دبلوماسية النفط للرئيس بايدن إلى قلب السعودية ضد روسيا

كذلك أكدت موسكو أنه في حال قيام إدارة بايدن باستخدام السعودية ضد مصالح روسيا في الشرق الأوسط، فهذا يعتبر خطراً عليها ولن تقبل بذلك، وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن موسكو تأمل ألا تؤدي “دبلوماسية النفط” للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى قلب السعودية ضد روسيا.

سياسيات القوى الكبرى فتحت الباب أمام استمرار الصراعات ونهب ثروات الشعوب في الشرق الأوسط

وكانت سياسات الولايات المتحدة وروسيا وحلفائهم في منطقة الشرق الأوسط فتحت الأبواب أمام الصراعات المسلحة وسلب مقدرات وثروات شعوب هذه المنطقة، وعدم السماح في أن تنعم هذه المنطقة بالأمن والاستقرار، وأدت سياسات هذه الدول في سوريا لتفاقم الأزمة ومعاناة الشعب السوري من الفقر والإرهاب والقتل والاحتلال، والحال كذلك في لبنان وليبيا والسودان والصومال والعراق وغيرها، كل هذه الدول تدفع اليوم فاتورة سياسات هذه الدول.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى