بدران جيا كرد: انتفاضة قامشلو جاءت نتيجة الاحتقان الذي خلقته حكومة دمشق بسياساتها

في إطار الذكرى العشرون لانتفاضة قامشلو، أكدت شخصيات من إقليم شمال شرق سوريا بأن الفتن التي عملت عليها حكومة دمشق منذ القدم وسياساتها الإقصائية للمكونات كانت دافع إلى القيام في وجهها وايقاف ممارساتها القمعية تجاه الشعب الكردي بشكل خاص.

يصادف اليوم الثاني عشر من آذار الذكرى العشرين لانتفاضة قامشلو، تلك الانتفاضة التي كانت شرارة لنار لم تخمد حتى اليوم والتي ارتقى فيها العديد من الشهداء على درب الحرية، مستندة على نضالهم ومحققة أهدافهم وآمالهم.

في سياق هذا الحدث، استذكر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد انتفاضة قامشلو وشهدائها بتغريدة عبر حسابه على منصة أكس، أكد فيها أن الانتفاضة التي اندلعت في الثاني عشر من آذار عام ألفين وأربعة كانت تشكل ذروة تراكم الاحتقان الذي خلقته حكومة دمشق بسياساتها الإقصائية والقمعية الاستبدادية تجاه الشعب الكردي.

جيا كرد: انتفاضة قامشلو كانت بداية لثورة 19 تموز ودليل على نضال الشعب الكردي

وحول التضامن الذي لاقته الانتفاضة، أكد جيا كرد أن شرارتها صعقت في قامشلو ووصلت المدن السورية الكبرى كحلب ودمشق واللاذقية، مشيراً إلى أنها كانت بداية لثورة التاسع عشر من تموز ودليل على أن الشعب الكردي كان سباقاً في نضاله وريادته للثورة السورية ونموذج حي على كفاحه ضد السياسات الشوفينية اللاديمقراطية المشتتة للنسيج الوطني السوري، منوهاً أنها نقلة نوعية قدمت العديد من الضحايا على يد جهات تمثل الآن “المعارضة” لحكومة دمشق.

جيا كرد: لابدّ من فتح أبواب الحوار بين السوريين أنفسهم وفق مبادئ ومصالح وطنية

ولفت بدران جيا كرد في تغريدته إلى استمرار حكومة دمشق في التعامل بذات العقلية مع القضايا البنيوية الداخلية، مؤكداً أن الخراب والدمار الذي يستمر منذ ثلاثة عشر عاماً يؤكدان على حاجة البلاد إلى التغيير السياسي الشامل والديمقراطي لحفظ حقوق كافة المكونات السورية.

وعن إمكانية الحل للوضع في سوريا بشكل عام، أكد جيا كرد أهمية فتح أبواب الحوار بين السوريين أنفسهم وفق مبادئ ومصالح وطنية سورية.

رئيس مجلس قبيلة الطي: حكومة دمشق عملت على خلق الفتن منذ القدم وحتى الآن

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس مجلس قبيلة الطي العربية، وعضو مجلس الاعيان في إقليم شمال وشرق سوريا، حسن الفرحان الطائي، أن حكومة دمشق وعبر وسائله الإعلامية لعبت دور كبير في بث الفتنة بين الشعوب العربية والكردية في ظل الانتفاضة التي استمرت بتحقيق الوحدة رغم تلك الفتن.

وأكد حسن الفرحان الطائي أن انتفاضة 12 آذار شكلت نقطة تحوّل وانطلاقة جدية وجديدة للنضال السلمي للمكون الكردي وأصبحت منارة لعموم الشعب السوري في وجه آلة القتل والقمع التي حكمت لعقود.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى