السنوية الـ 20 على انتفاضة قامشلو

يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 20 لانتفاضة 12 آذار (انتفاضة قامشلو)، التي استشهد فيها 38 مواطناً على يد قوات حكومة دمشق عام 2004.

يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 20 لمجزرة 12 آذار التي تحولت لانتفاضة ومهدت لثورة مجتمعية تعكس وحدة مكونات شمال وشرق سوريا وتنظيمهم.

واستشهد إثر المجزرة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية التابعة لنظام البعث 38 مدنياً، وجُرح العشرات واعتقل في ما بعد قرابة 5 آلاف شخص.

تحولت المجزرة إلى انتفاضة عارمة ضد النظام البعثي، إثر الأحداث المؤلمة التي عاشها المواطنون أثناء مباراة بين فريقي نادي الجهاد ونادي الفتوة، والتي خُطط لها مسبقاً، من أجل إشعال فتنة بين أبناء المكونين الكردي والعربي في المنطقة، وسعى إلى تأجيج الوضع أكثر.

وعي وتكاتف مكونات المنطقة آنذاك، ساهم في وأد الفتنة، لكن الأنظمة المعادية لإرادة ومشروع الأمة الدمقراطية لم تكف عن محاولاتها إلى يومنا الراهن، ولعل محاولات افتعال فتنة في دير الزور في آب 2023 مثال على ذلك.

بعد انطلاق ثورة 19 تموز، أطلق اسم شهداء 12 آذار، على الملعب الذي حدثت فيه المجزرة وتحولت لانتفاضة تعرف بـ “انتفاضة 12 آذار” أو “انتفاضة قامشلو”؛ وذلك تكريماً لشهداء المجزرة والانتفاضة.

كما أصبح هذا الملعب اليوم؛ مكاناً لالتقاء الشعوب ومكونات المنطقة في الفعاليات والمناسبات المشتركة التي تنظم على أرضية هذا الملعب، لا سيما بعد تعزيز أواصر أخوة الشعوب والتعاضد بين مكونات شمال وشرق سوريا عبر مشروع الإدارة الذاتية.

وفي الـ 12 من آذار في كل عام تنظم الذكرى السنوية للانتفاضة في ملعب شهداء 12 آذار، عبر فعاليات تجمع مختلف مكونات شمال وشرق سوريا، كما تنظم مباراة ودية بين فريقي الجزيرة ودير الزور.

الـ12 من آذار..مشروع فتنة تحول إلى انتفاضة

في مثل هذا اليوم قبل 20 عاماً، شهد الملعب البلدي في مدينة قامشلو، حضور حشود غفيرة من المشجعين لمتابعة مباراة كانت مقررة بين فريقي الجهاد والفتوة.

مع دخول لاعبي الفريقين إلى الساحة من أجل البدء بتمارين الإحماء

بدأ “مشجعو الفتوة” بإطلاق شعارات عنصرية ورمي الحجارة على مشجعي فريق الجهاد

طوقت القوات الأمنية الملعب

وأعقب ذلك أوامر من “محافظ الحسكة” آنذاك, بإطلاق الرصاص على مشجعي الجهاد , ما أدى إلى استشهاد 9 منهم، بينهم طفلان.

لم تتوقف القوات الأمنية التابعة لحكومة دمشق، عند هذا الحد فقط

حيث جلبت في اليوم التالي (13 آذار 2004) عناصر من الجيش والأمن من الرقة ودير الزور.

منعت القوات الأمنية الأهالي من تشييع جثامين الشهداء الـ 9، وواجهت المشيعين بالنيران, مما أدى إلى استشهاد 24 مواطنين آخرين بينهم نساء وأطفال، وإصابة العديد.

اعتقلت القوات الأمنية مئات المشيعين والمحتجين

واستشهد بعضهم إثر التعذيب في السجون، وحكم على بعضهم بالمؤبد

فيما لا يزال مصير البعض مجهولاً حتى اليوم.

تحولت المجزرة إلى انتفاضة شعبية شملت شمال وشرق سوريا وحلب ودمشق

حيث استمرت لأيام وسط تزايد عدد الاعتقالات، وارتفاع عدد الشهداء إلى 38 مواطناً.

وأصبحت انتفاضة قامشلو شرارة الحراك الثوري السوري الذي بدأ في آذار 2011، وميراثاً حيّاً شكّل أرضيةً خصبة لانطلاق ثورة 19 تموز 2012

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى