برلين تستضيف مؤتمرا دوليا حول ليبيا.. وتوقعات متواضعة بنجاحه

برعاية الأمم المتحدة تستضيف ألمانيا اليوم، مؤتمراً لحل النزاع الليبي يشارك فيه عدد من زعماء العالم، في مسعى لإطلاق عملية السلام مجددا، وسط توقعات متواضعة لا سيما في ظل تعنت العديد من الأطراف وتمسكهم بمواقفهم.

تستقبل العاصمة الألمانية برلين، اليوم، عددا من الرؤساء والمسؤولين للمشاركة في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، ومن أبرز المدعوين الرئيس الروسي بوتين والفرنسي ماكرون والتركي أردوغان.

دول كبرى تحضر قمة برلين وتغييب أخرى معنية بالشأن 

ومن الدول المدعوة أيضاً الولايات المتحدة ممثلة بوزير خارجيتها مايك بومبيو، إضافة إلى الإمارات ومصر، والصين وبريطانيا، والجزائر والكونغو التي دعيت في آخر لحظة.

أما الدول التي لم تدعَ للمؤتمر رغم امتلاكها ثقلا إقليميا فتتمثل بتونس التي رفضت المشاركة لتأخر الدعوة، وقطر الداعمة لحكومة السراج، إضافة إلى السعودية ,وكذلك المغرب الجارة لليبيا، واليونان المتأثرة باتفاق أردوغان والسراج.

وتأتي القمة بعد سلسلة من الجولات الدبلوماسية التي تهدف إلى محاولة إعادة الفرقاء الليبيين إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء التدخلات الخارجية في البلاد.

وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية وتجنب المنشآت النفطية.. أهم بنود حل الأزمة الليبية

ومن المسارات التي كشفت عنها وسائل الإعلام، الوثيقة المسماة بـ”السلات الست” لحل الأزمة في ليبيا، وتتضمن وقف إطلاق النار تحت إشراف الامم المتحدة، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني.

وتدعو الوثيقة لوقف كافة تنقلات قوات الأطراف المتحاربة منذ بدء سريان الهدنة، وإخراج أي قوات أجنبية دخلت البلاد للقتال إلى جانب طرفٍ في النزاع، في إشارة إلى تركيا التي أرسلت الآلاف من المرتزقة منهم سوريون لدعم ميليشيات السراج.

كذلك نقلت وكالة رويترز، اليوم، عن مسودة برلين، التي تحث جميع الأطراف الليبية على عدم استهداف المنشآت النفطية، وتعترف أيضا بأن شركة النفط الوطنية، هي الكيان الشرعي الوحيد المصرح له ببيع النفط الليبي.

سلامة: هناك خطة أمنية بخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا

وكشف المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، عن وجود خطة أمنية تقضي بخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا، مهما كانت جنسياتهم ووضعهم القانوني، مشيراً بأن هناك أعداداً كبيرة من المرتزقة من أكثر من عشر دول يقاتلون في ليبيا.

وبالرغم من كل هذا الزخم الدبلوماسي الدولي لحل النزاع الليبي إلا أن التوقعات بنجاح المؤتمر تبقى منخفضة ، وهذا ما عبرت عنه الكثير من التقارير الغربية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى