توفيّ أحد أبرز رموز أفريقيا الجنوبية والعالم في الكفاح ضد العنصرية والاستعمار ديزموند توتو عن عمر يناهز التسعين عاماً والحاصل على جائزة نوبل للسلام كما أنه يعتبر من أكثر داعمي القضية الكردية.
شخصية تعتبر بين عامة شعب أفريقيا الجنوبية كالضمير الأخلاقي لوطنها أنه دوسموند توتو كما أنه يعتبرمن بين رموزالنضال تجاه نظام الفصل العنصري الذي تم فرضه من قبل الأقليات البيضاء على الأفريقيين الجنوبيين.
دسموند توتو من مواليد ألف وتسعمائة وواحد وثلاثيين درس اللاهوت وبعد ثلاثيين عاماً أصبح قساً في الكنيسة حصل عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانيين على جائزة نوبل للسلام نتيجة إصراره على النضال السلمي ضد نظام الأقلية البيضاء العنصري أصبح نيافة المطران الأفريقي الأمريكي الأول وبعد إسقاط حكم الأقلية البيضاء المعروف بنظام الأبار سايد في أفريقيا الجنوبية في التسعينيات كان من دعاة وحاميي المصالحة بين الشعوب من المكونات البيض والسود في أفريقيا الجنوبية.
وتعرف دسموند توتوعلى القائد عبدالله أودجلان وقدم الدعاء له وطالب بحريته معاهدا الارتباط بنضاله ومسيرته في مناهضة الظلم والعنصرية حتى تحقيق السلام والعدالة.
كما كان له الفضل في سك مصطلح أمة قوس قزح بوصفها استعارة لمرحلة ما بعد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بعد 1994 في ظل حكم المؤتمر الوطني الإفريقي ومنذ ذلك الحين دخل تعميم الوعي لوصف جنوب أفريقيا بالتنوع العرقي.
كما وترأس توتو لجنة تقصي الحقائق للانتهاكات التي قام بها نظام آبارسايد والتي تشكلت في ألف وتسعمائة وستة وتسعون وبعد أن رفض المؤتمرالقومي الأفريقي الحاكم إرسال التقرير،انتقد الحزب ،قائلاً :
لم أمضي عمري في النضال ضد الاستعمارو الاضطهاد كي يحل محله ما يماثله فأن تشكل حكم استبدادي في أفريقيا الجنوبية مرة أخرى، سوف أناضل ضده أيضاً،وتوفي في التسعين من عمره،
