بما فيهم القائد أوجلان.. الغموض يكتنف الوضع الصحي للمعتقلين في إمرالي

لا تواصل مع العالم الخارجي، ولا لقاءات مع المحامين أو العائلة، هذا هو حال المعتقلين في سجن جزيرة إمرالي، إذ تزداد التساؤلات ويتصاعد الغموض حول وضع المعتقلين الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالسجن من جميع الجهات.

منذ أكثر من عامين، لا تسمح دولة الاحتلال التركي للقائد عبد الله أوجلان، المعتقل في سجن جزيرة إمرالي، بالتواصل مع العالم الخارجي، سواء اللقاء بالمحامين أو العائلة أو حتى إجراء المكالمات الهاتفية.

ممارسات الفاشية التركية تنافي وتتعارض تماماً مع ما ينص عليه القانون الدولي الذي يشير بوضوح إلى ضرورة السماح للسجناء وحتى في ظل الرقابة الضرورية بالاتصال بأسرهم وبذوي السمعة الحسنة من أصدقائهم على فترات منتظمة بالمراسلة وبتلقي الزيارات على السواء، لكن الفاشية التركية وبدوافع سياسية تتجاهل ذلك تماماً.

يتحدث القائد عبد الله أوجلان في المجلد الخامس من مانيفستو الحضارة الديمقراطية- القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية عن ظروف السجن في جزيرة إمرالي، ويقول: “بإضافة العزلة داخل حجرة انفرادية مغلقة، يزداد تأثيرها المهلك على البنية. علاوة على أني نقلت إلى الجزيرة وأنا على عتبة الكبر في السن”.

من هذا الوصف المقتضب الذي يقدمه القائد أوجلان، يمكن فهم الظروف الصحية الصعبة التي يعانيها، والتي قام بشرحها فيما بعد خلال لقائه بمحاميه عام 2009؛ إذ قال: “أنا أعيش هنا نصف ميّت ونصف فاقد للوعي”.

يوضّح القائد أوجلان أنّ صحّته تتدهور يوماً بعد يوم ويقول: “مثلما يقاوم السجناء بطريقةٍ يائسة أثناء الإعدام شنقاً ويكافحون قبل نفسهم الأخير وضعي أيضاً بهذا الشكل”.

ووفقاً لما جاء، يتضح كم أن المشاكل الصحية كثيرة وتتفاقم مع مرور الأيام كنتيجة لسوء الظروف في السجن حيث يقضي القائد عبد الله أوجلان أيامه.

وبما أن حديث القائد هذا جاء قبل 14 عاماً، ومع تقدمه بالسن أكثر فأكثر، يمكن التوقع إلى حد كبير بأن هذه المشاكل الصحية تفاقمت، وأن ظروف الاعتقال أصبحت صعبة اليوم أكثر من أي وقت مضى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى