بناء المساجد وسيلة لحكومة التركية لنشر نفوذها في العالم

أفادت وكالة “بي بي سي ترك”، أن مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت) شيدت مئة وثلاثة مساجد خارج تركيا في أكثر من اثنتي عشرة دولة بغية مد نفوذها لخارج حدودها وأملا منها في أن تلعب دورًا قياديًا في العالم الإسلامي.

لجأت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بقيادة أردوغان وبغية مد نفوذها لخارج حدودها إلى بناء مساجد عملاقة في دول مختلفة بأنحاء العالم، وتأهيل أئمة يتبعون لها مباشرة للإشراف عليها

وفي هذا الصدد، أفادت وكالة “بي بي سي ترك”، أن مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت) شيدت مئة وثلاثة مساجد خارج تركيا في أكثر من اثنتي عشرة دولة بتكلفة قاربت نصف مليار دولار، عبر شركات إنشائية خاصة بها.

وتخضع تلك المساجد لمديرية الشؤون, المؤسسة المسؤولة عن المساجد الحكومية في الخارج ، وقد أنجزت مشاريع لها في ألبانيا وروسيا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والفلبين وغيرها.

وتعمل (ديانت) على الإشراف على مصاريف المساجد في مئة وخمس وأربعين دولة ، كما تشرف على مشاريع التعليم والمساعدات الإنسانية خارج البلاد بميزانية تبلغ عشرة مليارات ليرة وأربعمئة مليون للعام الحالي، بزيادة قدرها حوالي خمسة وأربعين في المئة عن عام ألفين وسبعة عشر،

ومنذ مطلع العام الجاري يواجه الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا انتقادات بسبب قربه من الحكومة التركية، ويعتبره ناقدون اليد الطولى لأردوغان.

كما وتصاعدت الانتقادات الأوروبية لأنقرة باستغلال الجاليات المسلمة على الأراضي الأوروبية من أجل مصالحها. حيث قررت بعض الحكومات مثل النمسا وألمانيا وهولندا، منع إحياء فعاليات من أجل الدعاية الانتخابية التركية على أراضيها.

هذا ويرى مراقبون أن أنقرة تحاول جاهدة ومن خلال هكذا مبادرات أن تلعب دورًا قياديًا في العالم الإسلامي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى