بهاء العوام: العلاقة بين تركيا ودول في الناتو متوترة جداً ويصعب عليها الخروج منه

أكّد الصحافي والمحلل السياسي بهاء العوام أن المؤشرات تُؤكّد أن العلاقة بين تركيا وبعض الدول في حلف الناتو متوترة جداً، وهذا ما يقلل من احتمالات توصل الحلف لموقف محدد إزاء الغزو التركي لشمال سوريا، حيث يعقد حلف الناتو ابتداءً من اليوم قمته المُنتظرة وذلك بالتزامن مع مرور سبعين عاماً على تأسيسه.

يبدأ اليوم اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي في العاصمة البريطانية لندن وسط احتدام المعارك الكلامية والحرب البادرة بينهم حول مواضيع عديدها أبرزها الغزو التركي لشمال سوريا، وتعقيباً على ذلك تحدث لوكالة أنباء هاوار الصحافي والمحلل السياسي بهاء العوام.

العوام بدأ حديثه قائلاً “جميع المؤشرات تُؤكد أن العلاقة بين تركيا وبعض الدول في حلف الناتو، وعلى رأسها فرنسا وألمانيا، متوترة جداً, وهذا ما يقلل من احتمالات توصل الحلف لموقف موحّد إزاء العدوان التركي على سوريا. ربما تحاول بريطانيا تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، خاصة وأنها في هذا تساير الموقف الأمريكي المؤيد لدعم مشاريع تركيا في الشمال السوري، ولكن يصعب الرهان على الجهود البريطانية بمفردها لحسم الخلافات حول هذا الملف الشائك بشكل كامل خلال قمة الناتو الجديدة في لندن”.
وأضاف العوام “سواء خرجت أم لم تخرج قمة لندن باتفاق حول الشمال السوري، أعتقد أنه من المستبعد أن يتبنى الحلف قراراً بطرد تركيا من التكتل، كما يصعب على تركيا الخروج من الحلف طوعاً، حتى ولو كانت تهدد بصفقة صواريخ دفاعية روسية ثانية، أعتقد أن الجميع في الناتو يميلون لاحتواء الخلاف مع تركيا وليس تصعيده، ولكن ليس من خلال تفويض أنقرة بقيادة الحرب ضد التهديدات التي تتعرض لها الحدود الجنوبية للحلف كما تزعم تركيا، وإنما من خلال وضع خطة دفاعية كاملة للتكتل على حدوده الجنوبية”.
الصحافي والمحلل السياسي اختتم حديثه قائلاً “يعرف الأوروبيون أن تشكيل قوة عسكرية خاصة بالقارة العجوز، بعيداً عن حلف الناتو لن يكون أمراً سهلاً وهو يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين”.
من هنا تصبح محاولة حلحلة الخلافات داخل حلف الناتو، هي الطريق الأقصر والأسهل بالنسبة للدول الأوروبية في الوقت الراهن، خاصة مع تصاعد احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتوقيعها اتفاقيات دفاع واقتصاد مُستقلة مع الولايات المتحدة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى