قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن شراء أنقرة المنظومة الصاروخية الروسية إس – أربعمئة يهدد أمن الأفراد والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، يأتي ذلك وسط انتقادات واسعة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لأنقرة واصفين سياساتها بالمستفزة.
دعوة قد تكون الأخيرة من قبل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى تركيا قبيل رفع مستوى العقوبات والتي قد تتجاوز الصناعات الدفاعية التركية كمرحلة أولى لتشمل قطاعات أخرى غيرعسكرية.
بومبيو، وخلال محادثة هاتفية مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو،أمس الخميس، قال إن شراء أنقرة للمنظومة الصاروخية الروسية إس – أربعمئة يهدد الافراد والتكنولوجيا العسكرية الامريكية، وقد يسمح لموسكو بالوصول إلى القوات المسلحة التركية والصناعات الدفاعية.
المحادثة الهاتفية بين بومبيو وأوغلو والتي جاءت في إطار مناقشة العقوبات الامريكية الاخيرة ضد تركيا ضمن قانون” مواجهة خصوم أمريكا”، تضمنت أيضا دعوة من وزير الخارجية الامريكي الى حل مشكلة صفقة الصواريخ الروسية بما يتناسب مع عقود التعاون بين البلدين في مجال قطاع الدفاع، واعادة الالتزام باجراءات حلف شمال الاطلسي عبر شراء أسلحة ومعدات قابلة للتشغيل البيني من قبل دول حلف الناتو فقط .
كما شدد بومبيو، أن الهدف من العقوبات ضد أنقرة هو منع روسيا من الحصول على إيرادات كبيرة وزيادة نفوذها.
“الحزبان الجمهوري والديمقراطي يوجهان انتقادات واسعة لأنقرة واصفين سياساتها “بالمستفزة
وفي سياق متصل، وجه عضوان بارزان في لجنة الشؤون الخارجية عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري،ضمن بيان مشترك، انتقادات واسعة لانقرة واصفين سياساتها بالمستفزة.
ودعا البيان، الذي حمل طابعا شديد اللهجة كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي الى التصدي للتصرفات غير المسؤولة لرئيس النظام التركي أردوغان.
وأضاف البيان المشترك، أن الافعال التركية مصدر قلق واستهجان، بدءا من نشاط انقرة غير المشروع في شمال وشرق سوريا، وإرسال آلاف المرتزقة إلى ليبيا، بالإضافة إلى محاولات أردوغان الهادفة الى تقويضَ المؤسسات الديمقراطية في الداخل التركي.
