اعتدى عناصر الفرقة الرابعة التابعين لقوات حكومة دمشق المنتشرون حول حيي الشيخ مقصود والأشرفية بالضرب المبرح على عدد من المواطنين وخطف مواطنين آخرين، ويأتي ذلك ضمن سياسات الحصار وتضييق الخناق على أهالي الحيين ومقاطعة الشهباء.
أشار عدد من المصادر المطلعة إلى قيام عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لقوات حكومة دمشق بالاعتداء بالضرب وخطف عشرات الأشخاص من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية الحصرين من المارين على حواجزها.
حيث نقلت تلك المصادر عن عدد من شهود العيان رؤيتهم لعناصر حاجز الأشرفية الواقع بين حي الأشرفية ومناطق سيطرة حكومة دمشق قيامهم بالاعتداء بالضرب المبرح لأحد المواطنين الذين حاولوا عبور الحاجز إلى المناطق الأخرى.
في حين اختطف عناصر الحاجز نفسه العشرات منذ صباح اليوم بتهم مختلفة، منها حيازة أكثر من 150 ألف ليرة سورية، أو حمل أجهزة محمول غير مجمركة وغيرها من التهم الواهية لخطف المواطنين والضغط عليهم ضمن سياسات الحصار التي تنتهجها الحكومة.
هذا وأشار أحد المواطن وهو المنتجين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية و فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي لأسباب أمنية إلى أن قرار منع حيازة أكثر من 150 ألف ليرة سورية يمنعهم من مزاولة مهنتهم بالشكل المطلوب.
وتابع بأنهم يقمون بنقل الاموال التي تحتاجها مصالحهم في كثير من الأحيان عن طريق دفع رشاوى و إتاوات خوفاً من التعرض للخطف على تلك الحواجز.
وعبى الرغم من أن الفرقة الرابعة تسمح بمرور الخضار والمواد الغذائية إلا أنها تفرض إتاوات وضرائب تضاف على المنتجات كتكلفة إضافية، ما يثقل كاهل المواطنين بالتزامن مع انهيار الليرة السورية أمام الدولار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
يذكر أن الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق تفرض حصاراً خانقاً تمنع من خلاله دخول المحروقات ووسائل التدفئة المختلفة إلى الحيين ومقاطعة الشهباء، إلى جانب الطحين وحليب الأطفال والأدوية، ما يهدد حياة مئات الآلاف من القاطنين في تلك المناطق.
