استنكر اتحاد المعلمين في حركة المجتمع الديمقراطي لإقليم عفرين الحصار الجائر الذي تفرضه حكومة دمشق على أهالي إقليم عفرين المهجّرين في مقاطعة الشهباء، وطالب المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحقوق الطفل بالقيام بواجبها وفك الحصار عنهم.
يلقي الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على الشهباء بظلاله على جميع مناحي الحياة وخصوصاً المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث لا يمكنهم تأمين الدواء، ومثال ذلك المواطنة مريم مصطفى التي تعاني من مرض القلب وانسداد الشرايين, وتقطن ضمن مدرسة شبه مدمرة كانت من المفروض أن تحتضن الطلبة إلا أنّها تحتضن خمس عشرة أسرة من مهجري عفرين.
أنا مريضة و لايمكنني تأمين دوائي أوصي عليه من أماكن أخرى لكن لا يتم تأمينه و لايوجد غاز ولا مازوت ولا أيّ شي
نعيش في المدرسة وعند هطول الأمطار تتسرب المياه إلى الداخل
في المساء حدث زلزال وتدمرت المدرسة التي نسكنها وتساقط المبنى
نحن ميتون على قيد الحياة لقد قطعوا الطرقات علينا وفرضوا الحصار
نقوم بطهي الطعام عبر حرق الحشائش والمواد الأخرى
هذا الدخان يضر بصحتي كثيراً عندما أقوم بإشعال النار أجلس بعيداً في المدرسة
وشددت مريم مصطفى على مواصلة المقاومة ضد سياسات حكومة دمشق، حتى عودتهم إلى ديارهم ومدينتهم .
اتحاد معلمي عفرين يدعو اليونسيف للتدخل وفك حصار الشهباء
في السياق تجمع العشرات من أعضاء اتحاد المعلمين في حركة المجتمع الديمقراطي لإقليم عفرين، في ساحة مدرسة الشهيد كندال الواقعة في قرية تل قراح التابعة لناحية الأحداث في مقاطعة الشهباء؛ للإدلاء ببيان.
أكد في مستهله أنّ الحصار المستمر منذ شهرين سيؤدي لكارثة إنسانية، نتيجة ما يعانيه مهجّرو عفرين وأهالي الشهباء من صعوبة في تأمين المستلزمات اليومية، مع دخولهم فصل الشتاء، إلى جانب قصف دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها المستمر للمنطقة، والذي طال المدارس والمواطنين،
وأضاف أنّه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، أعلنت هيئة التربية والتعليم ،إغلاق المدارس منذ الرابع من الشهر الجاري؛ لعدم توفر وسائل النقل ومواد التدفئة، وهذا الإغلاق طال اثنتين وسبعين مدرسة، حيث حُرم ما يقارب من خمسة عشر ألف طالب/ـة من التعليم”.
داعياً منظمة حقوق الطفل، اليونيسيف إلى العمل بمهنية لحماية حقوق الطفل والضغط على حكومة دمشق؛ لفك الحصار وعودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية لممارسة حقهم المشروع في إتمام تعليمهم”.
