تركيا تجاوزت حالة الاحتلال إلى مرحلة ضم وتغيير هوية عفرين الكردية السورية

استنكرت حركة المجتمع الديمقراطي إقدام الاحتلال التركي على بناء جدار الفصل في عفرين، وأكّدت أنه يعمل على تصعيد وتأزيم الموقف لتعطيل الحل السياسي.

وأضافت الحركة أن تركيا تجاوزت حالة الاحتلال لتصل مرحلة الضم والصهر والتغيير الديمغرافي الكلي وتغيير هوية عفرين الكردية السورية، وجعلها جزءاً من كيان الدولة التركية.
مؤكدة على ممارسة حقوقها في المقاومة بكل الوسائل الممكنة التي شرعها القانون الدولي.
كما أشارت إلى أن النظام الذي كان يزج بالمناضلين الكرد في السجون بتهمة “اقتطاع جزء من تراب الوطن وضمه لدولة أجنبية ” يقف صامتا ومتواطئا حيال ضم تركيا لجزء من تراب سوريا، وبذلك يستحق هو ورموزه المحاكمة بنفس التهمة، حيث يعتبر شريكا بهذا الاحتلال بصمته وتواطؤه، وعدم مطالبته بعقد جلسة لمجلس الأمن بهذا الخصوص .

بيان النظام حيال التحركات الخطيرة لتركيا ببناء جدار في عفرين يخلو من الجدية

من جانبه أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيانا استنكر فيه صمت النظام في دمشق حيال بناء الاحتلال التركي جدار العزل في عفرين، ملقيا باللوم على حلفائه روسيا وإيران شريكتي تركيا في الصفقات ، معتبرا أن ذلك خطر على وحدة وسيادة سوريا.

ندد مجلس سوريا الديمقراطية، بالموقف الخجول للنظام في دمشق، حيال بناء الاحتلال التركي جدار العزل في عفرين لفصلها عن الأراضي السورية، وقال في بيان: إنه رغم التحركات التركية الخطيرة على سيادة ووحدة سوريا إلا أن النظام لم يبدي موقفا بمستوى هذا الخطر، واكتفى بالتعليق على ذلك ببيان ضعيف يخلو من أي جدية, وهو بمثابة ذر الرماد بالعيون.
واتهم المجلس كلا من روسيا وإيران اللتان تتشاركان مع تركيا بصفقات عبر ما يسمى إتفاقيات آستانا، بدور متواطئ حول هذه المسألة.
وأوضح أن الجدار الذي شرعت قوات الاحتلال في بناءه بمحيط منطقة عفرين السورية يمثل فصلا جديدا في خطة تهدف إلى تكريس احتلال المناطق السورية وضمها إلى تركيا، وذلك من خلال عمليات تهجير لأكثر من ثلاثمئة ألف مواطن من سكان المقاطعة الأصليين، بهدف توطين مجموعات إرهابية وعائلاتها مكانهم.
منوها أنه على الجميع أن يعلم أن الجدار التركي العازل هو جزء من عملية ممنهجة لتغيير البنية الديمغرافية وإحلال عناصر مرتبطة بأنقرة في هذه المناطق، وتغيير هويتها.

الخطط التركية تقوم على احتلال الأراضي وتشكيل كيانات إرهابية وتمثيلها سياسياً

معتبرا أن هذه الإجراءات الأخيرة تثبت للجميع حتى من كانوا يدفنون رأسهم بالرمال أن تركيا هدفها احتلال الأراضي السورية ولكن بشكل تدريجي فاليوم عفرين وغداً إدلب عبر ما تسمى نقاط المراقبة.
وحذر المجلس من أن التحركات التركية تنذر بمخاطر جسيمة على هيكلية الدولة السورية والمجتمع السوري ووحدة أراضيها, لأن الخطط التركية تقوم على احتلال الأراضي وتشكيل كيانات إرهابية بوجوه شكلية تنخرط داخل العملية السياسية
واستنكر مجلس سوريا الديمقراطية في ختام بيانه هذه الإجراءات ودعا العالم وجميع القوى الوطنية السورية لتأخذ على عاتقها المسؤولية تجاه الممارسات التركية .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى