أجلت لجنة في البرلمان التركي التصويت على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مجددة مطالبتها لستوكهولم بإشراكها في حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الكردي للموافقة على انضمامها للحلف.
أرجأت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، أمس الخميس التصويت على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت اللجنة إنها ترغب في رؤية ما أسمتها بخارطة طريق مكتوبة لمكافحة الإرهاب من قبل السويد، قبل الموافقة على طلبها في الانضمام إلى الناتو، الأمر الذي أثار احتمال حدوث مزيد من التأخير في خطط توسع التحالف العسكري المتأخرة بالفعل.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن فؤاد أقطاي رئيس اللجنة التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية ،قوله لنائب وزير الخارجية التركي بوراك اكتشابار ضرورة الحصول على خطة مكتوبة من السويد، وذلك خلال مناقشة للجنة في أنقرة اليوم الخميس. وقال أقطاي إن أعضاء اللجنة غير مقتنعين بأنه قد تم الوفاء بمطالبهم .
وأشار إلى أن اللجنة ستجري مزيدًا من المحادثات وقد تعيد مشروع القانون إلى جدول أعمالها الأسبوع المقبل، لكنه لم يحدد جدولًا زمنيًا واضحًا.
وقال للصحفيين بعد ساعات من النقاش أنه لكي يوافق جميع مشرعيهم على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، يجب أن يكونوا مقتنعين تمامًا وأنهم سيناقشون ذلك في اجتماع لجنتهم المقبل.
وطلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أيار من العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا واعترض راس النظام التركي أردوغان حينذاك على كلا الطلبين لتعود وتدعم طلب فنلندا في نيسان الماضي لكنها أبقت السويد في وضع الانتظار.
وتشترط تركيا للموافقة على انضمام السويد بإشراكها في حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الكردي وتسليمها النشطاء الكرد الموجودين في السويد .
