تشارلز ليستر: مرتزقة داعش قد يتعافون في سوريا والعراق

أكد المتخصص في شؤون الارهاب تشارلز ليستر إن مرتزقة داعش لايزالون يشكلون خطراً على العالم أجمع في ظل استمرار جرائمهم في البادية السورية ومناطق شمال وشرق سوريا, فيما أشار خبراء أن سعي بعض الأطراف الإقليمية لخلق الفوضى الأمنية، تتيح المجال للمرتزقة بإعادة إحياء أنفسهم.

تحذر قوات سوريا الديمقراطية، على مدار الأشهر الماضية، من عودة نشاط مرتزقة داعش، لكن دون استجابة، وفي ظل ازدياد نشاط المرتزقة، أكد الكاتب تشارلز ليستر المتخصص في شؤون الإرهاب والكاتب المقيم في معهد الشرق الأوسط في واشنطن عبر موقع المعهد، إن مرتزقة داعش منذ منتصف عام ألفين وثلاثة وعشرين يمارسون نفوذاً غامضاً، ويسيطرون على مناطق ريفية في شمال شرق وشرق ووسط سوريا.

ليستر أوضح أنه منذ الهزيمة الإقليمية لمرتزقة داعش في آخر معاقله بالباغوز في سوريا أوائل عام ألفين وتسعة عشر، لم يتم إيلاء سوى القليل من الاهتمام للمعقل الأصلي وطويل الأمد للمرتزقة في سوريا والعراق, لافتاً إلى أن البادية السورية الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، ومناطق شمال وشرق سوريا شهدت مؤخراً تصاعداً ملحوظاً في هجمات المرتزقة.

وتشير التقارير الصادرة عن قوات سوريا الديمقراطية إلى زيادة شهرية بنسبة ثلاثين بالمئة في هجمات مرتزقة داعش منذ بدء العام الحالي، أي بزيادة تصل إلى مئة وخمسة عشر هجوماً.

خبراء: تعافي مرتزقة داعش يشكل تحدياً خطيراً للأمن الإقليمي

وفي هذا السياق، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة فرات للأنباء, إن تعافي مرتزقة داعش في سوريا أمر وارد بل وبشكل قطعي، فقد تصاعدت أنشطته بشكل كبير.

وأشار أنه بالعودة إلى تحليل تشارلز ليستر، لا ينبغي لأحد أن يفاجَأ من أن البيئة السورية توفر للمرتزقة فرصًاً للبقاء، بل للتعافي، حيث تشير هجمات المرتزقة الأخيرة إلى تحول استراتيجي كبير، بشن هجمات أكثر جرأة على نحو يعزز الروح المعنوية داخل صفوفه ويقوض ثقة خصومه.

بدوره، أكد رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، إن تعافي مرتزقة داعش بهذه الصورة، يشكل تحدياً خطيراً للأمن الإقليمي على نحو يثبت أن الاستراتيجيات والسياسات التي قامت بها أطراف إقليمية لخلق الفوضى الأمنية، خصوصاً في العراق وسوريا، غذت وجود المرتزقة.

وأضاف أن هذه الحالة بالنسبة لنشاط مرتزقة “داعش”، تتطلب استمرار المواجهة معها، سواء من قبل التحالف الدولي أو قوات سوريا الديمقراطية، وكل القوى المنخرطة في مواجهة الإرهاب، وأن تتواصل المواجهة دون توقف، لشل قدراتهم مبكراً، خصوصاً أن نشاط المرتزقة يعود مرة أخرى، مشيراً أن لديهم دوافع الانتقام لسقوط دولتهم التي أسسوها والحلم الذي عملوا من أجله.

هذا وتلعب دولة الاحتلال التركي دوراً في إنعاش وإحياء مرتزقة داعش عبر شن الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية التي تقاتل المرتزقة على الأرض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى