كشف تقرير للمعارضة التركية حول انتهاكات حقوق الإنسان مقتل نحو مئتي شخص وتعرض مايزيد عن ثلاثمئة آخرين لتعذيب وسوء المعاملة في تركيا خلال شهر آذار الماضي.
جرائم قتل وتعذيب واعتقالات تعسفية باتت العناوين الأبرز لجميع التقارير المحلية والإقليمية المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في تركيا .
وفي آخر تقرير بهذا الصدد كشف تقرير أعده سزغين طانري قولو، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري عن مقتل مئة واثنين وثمانين شخصا في البلاد خلال آذار الماضي وتعرض ثلاثمئة وواحد وسبعين آخرين للتعذيب أو سوء معاملة، بينهم مئتان وثلاثة وثلاثون في السجون؛ فيما أُدين ثمانية من الصحفيين، وتم احتجاز ستة آخرين.
ولفت التقرير إلى أن “هناك مئة واثنان وأربعون شخصا لقوا حتفهم في حوادث عمل، فيما قتلت ثمان وعشرون سيدة جرّاء جرائم عنف ارتكبت بحقهن، فضلًا عن وفاة اثني عشر شخصا بينهم خمسة في السجون”.
وحسب التقرير، تم اعتقال خمسة عشر رئيس بلدية أو نائب أو قيادي في أحد الأحزاب المعارضة، خلال شهر آذار الماضي، تم أيضا منع صدور خمسة وعشرين بيانا صحفيا.
وسبق أن كشفت منظمات دولية،على رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا، عبر تقارير موثقة، انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، لا سيما بعد محاولة الانقلاب المزعومة التي شهدتها البلاد في ألفين وستة عشر حيث اتخذتها السلطات التركية ذريعة للقيام بحملة اعتقالات واسعة طالت الآلاف من أفراد الشرطة والموظفين الحكوميين وتم إغلاق مئات المنظمات أيضا.
هذا وتواجه تركيا انتقادات دولية واسعة فيما يتعلق بملف انتهاكات حقوق الإنسان حيث حذّر تقرير صادر عن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل التابع للخارجية الأمريكية من ضلوع تركيا في انتهاكات لحقوق الإنسان بالجملة، وعدم مبادرة السلطات إلى التحقيق بشكل جدّي في الخروقات المسجلة التي تراوحت بين الإخفاء القسري والتعذيب والقتل العشوائي خارج إطار القانون، هذا إلى جانب تسجيل وفيات داخل زنازين التوقيف.
