شوارع إيران تموج بالغضب.. احتجاجات في عشرات المدن.. وانتفاضة ضد النظام إثر مقتل الشابة الكردية جينا أميني، أثناء احتجازها من قِبل شرطة الآداب، بزعم سوء ارتدائها الحجاب.. لتُحرك وفاتها أنين الشعب الإيراني المكتوم إلى آخر هادر في الشوارع.
تواصلت الاحتجاجات لليوم الثامن على التوالي في شرق كردستان وإيران، تنديداً بمقتل الشابة الكردية جينا أميني أثناء احتجازها لدى ما تسمى “شرطة الأخلاق”. وواجهت الشرطة الإيرانية الاحتجاجات بوحشيّة.
واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن 35 شخصاً على الأقل قتلوا خلال موجة الاحتجاجات. وهذا الاعتراف النادر في إيران أقل من تقديرات منظمة حقوق الإنسان ومقرها النرويج والتي تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 50 متظاهراً حتى يوم الجمعة، واعتقال الآلاف.
النظام الإيراني يدعو إلى قمع الاحتجاجات بالقوة والشعب يواصل الاحتجاج
النظام الإيراني، المتعود على قمع الإيرانيين وخصوصاً الكرد منهم، صعد من لهجته ضد المحتجين، وجاء التصعيد من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نفسه، عندما دعا الأمن بالتعامل بحزم مع المتظاهرين، مدعياً أن هؤلاء الأشخاص يعتدون على أمن البلاد وسلامتها.
ولكن تهديدات رئيسي، لم تلقى آذاناً صاغية من المحتجين الغاضبين الذين تتفاقم الأزمات على رؤوسهم نتيجة السياسات التي يتبعها النظام الإيراني تجاه القوميات الأخرى غير الفارسية خصوصاً الكرد والعرب، إذ نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع في مختلف محافظات شرق كردستان وإيران، ورددوا شعارات “الموت للديكتاتور” في حين انتشرت صور على شبكات التواصل الافتراضي لنساء يحرقن الحجاب في بلدٍ يفرض عليهن تغطية رؤوسهن، وهن يرددن “المرأة الحياة الحرية” و”لا للحجاب، لا للعمامة، نعم للحرية والمساواة”.
النظام الإيراني يواصل قطع خدمة الانترنت ويعتقل 8 صحافيين ونشطاء سياسيين
وواصلت قوات الأمن الإيرانية، حملة الاعتقالات في صفوف الناشطين السياسيين والصحافيين، وتباينت المعلومات حول اعتقال ما يتراوح بين 8 إلى 12 صحافياً في طهران.
وجاء ذلك، فيما تشهد شبكة الإنترنت في كل أنحاء البلاد اضطرابات وانقطاعات، لا سيما بالنسبة إلى تطبيقي واتساب وإنستغرام.
هذا وكانت الشرطة الإيرانية أوقفت جينا أميني في 13 أيلول، ونقلت إلى المشفى نتيجة التعذيب الذي تعرضت له وخصوصاً تعرضها للضرب على رأسها، وتوفيت في مستشفى بعد ثلاثة أيام.
