عبر سرقة موسم الزيتون وقطع الأشجار المثمرة.. جرائم المرتزقة مستمرة في عفرين المحتلة

تُعَدُّ زراعة الزيتون في مقاطعة عفرين المحتلة، المصدر الرئيس لسكان المنطقة، الذين يعتبرونها من الموارد الهامّة التي تقام من خلالها المشاريع التجارية والاقتصادية؛ إلا أن سرقات مرتزقة الاحتلال التركي وفرضهم للإتاوات على الفلاحين تكاد تقضي على هذه الزراعة.

تمثل شجرة الزيتون القيَم والعطاء والكرامة بالنسبة للعفرينيين، وهي مرتبطة بوجودهم في تلك المنطقة الجبلية التي تُستهدف من قبل الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له, فباتت الأراضي الممتدّة على طول المنطقة عرضة للسرقة والنهب من قِبَل المرتزقة، حيث امتهن هؤلاء السرقة الممنهجة بتفكيك المعاصر، وسرقة ثمار الزيتون في الليل، وصولاً إلى مصادرة صفائح الزيت على الطرقات وفي المنازل.

كما بدأ مرتزقة الاحتلال بنهب موسم الزيتون للمهجرين بفعل هجمات الاحتلال إلى الشهباء، وذلك عبر إصدار فتاوى وقرارات بجني ثمار أشجار الزيتون للمواطنين غير الموجودين في عفرين أو فرض أتاوات كبيرة على من يوكّل بجني ثمار الزيتون هناك.

وتمّ إصدار عدّة قرارات من المرتزقة بمنع خروج الزيت خارج منطقة عفرين، دون ذكر سبب لتلك القرارات، فيما يحاول المرتزقة وضباط الاحتلال التركي ومن خلال السماسرة بيع صفائح الزيت التي يشترونها من المزارعين بنصف القيمة في تركيا بمبالغ باهظة.

كما ذكرت العديد من التقارير الإعلامية في الصحافة الأوروبية عن بيع زيت عفرين في الأسواق الأوروبية عبر تركيا، حيث نشر موقع صحيفة بابليكو الإسبانية على الإنترنت تقريراً تحت عنوان ” تركيا تحاول بيع زيت الزيتون بشكل غير قانوني في إسبانيا” إن الاحتلال التركي يستخدم عدداً من الشركات الوسيطة لتصدير الزيت الذي يتمّ الاستيلاء عليه من الفلاحين الكرد في عفرين إلى إسبانيا.

وذكر موقع “بي بي سي” في تقرير له اعتراف وزير زراعة دولة الاحتلال في تشرين الثاني 2018 باستيلاء دولة الاحتلال على محصول الزيتون في عفرين وبيعه، وقال الوزير المذكور خلال جلسات للبرلمان التركي حول موازنة عام 2019 “إننا في الحكومة نريد أن نضع أيدينا على موارد عفرين بطريقة أو أخرى”.

هذا وتبقى الأنظار متّجهة نحو عفرين، التي سُلب أهاليها الإرادة ومحاولة العيش بكرامة في منازلهم وعلى أراضيهم، بالتزامن مع استمرار الجرائم من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته, في حين يصرّ الاهالي على البقاء وسط تلك الجرائم الجسيمة مع صمت دولي مطبق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى