وثقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم، مقتل اثني عشر محتجاً وإصابة العشرات في تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين العراقيين والقوات الأمنية خلال اليومين الماضيين، في حين نهى زعيم التيار الصدري أنصاره عن المشاركة في التظاهرات.
أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم، توثيقها مقتل اثني عشر متظاهرا مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في مدن عدة بالبلاد.
وأوضحت أن تسعة قتلى قد سقطوا في العاصمة، فيما قتل ثلاثة آخرون في محافظة ذي قار، كما وثقت إصابة مئتين وثلاثين من المتظاهرين والقوات الأمنية في بغداد وذي قار والبصرة.
متظاهرون: قرار الصدر لن يغير موقفنا
وجاءت أحدث محاولة من السلطات لمواجهة المحتجين واستعادة النظام بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة.
في حين أكد محتجون في بغداد أنهم مستمرون في التظاهر لأنهم أصحاب قضية ولا يعتقدون أن الصدر أو أي سياسي آخر سيغير رأيهم.
ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين، لكنهم بدؤوا في مغادرة مخيمات الاعتصام.
وشرعت قوات الأمن بعدها في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل فوق نهر دجلة.
وتجمع مئات من طلبة الجامعات في وقت سابق من اليوم في ساحة التحرير التي تضم مخيم الاعتصام الرئيسي وهم يهتفون بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإيران.
