جثامين 975 سوري قضوا جراء الزلزال في تركيا تصل إلى سوريا

وصل جثامين أكثر من 900 سوري ممن قضوا في الزلزال في تركيا إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي، مع وجود المزيد من الجثث التي في طريقها للدخول خلال الساعات القادمة.

موت بالزلازل المدمرة يتلو موت بالعواصف الثلجية بعد موت بالإسلحة الفتاكة والسوريون كالمعتاد في صدارة قوافل الضحايا يستغيثون دون كبير أمل بإمكانية نجدتهم أو تخليصهم من هذه السلسلة الرهيبة في عالم طالما اتهموه بأنه تصرف على مدى اثنتي عشرة سنة دامية كأنه اعتاد روؤيتهم يذبحون

يقين السوريين يؤكد بأن حسابات المصالح على المستوى الدولي كما الإقليمي أقتضت تركهم لمصيرهم دونما أية محاولات جادة لإنقاذهم وما كان أحد يتوقع حينئذ أن تكتمل إشاحة البشرية بصرها عن نكبتهم بوقوع كوارث طبيعية وجيولوجية تقتل الوف الناجين الذين سبق لهم أن استطاعو الفرار من كوارث أسوأ كانت أسفرت عن مقتل مئات الالوف منهم

975 جثة دخلت منذ أمس عبر معبر أغلق ساعة وقوع الكارثة ليعاد فتحه ليس أمام فزعة بشرية القرن الحادي والعشرين بل أمام جثث من من قضو في رحلة لجوئهم.

جثامين ضحايا الزلزال تصل إلى مدينة منبج عبر معبر التايهة

وهنا في شمال وشرق سوريا تصل جثامين إيضا عبر معبر هو الآخر أغلق أمام ما ترسله الإدارة الذاتية من معونات للسوريين في الشمال المنكوب والداخل ويفتتحه من أغلقه فقط أمام الضحايا.

زلزال تركيا وسوريا وضع العالم كله أمام اختبار تأمل في معنى الوجود وجدوى التناحر والتباغض أن هي إلا لحظة من يوم أن هي إلا ومضة من زمن فهل من متعض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى