سيطرت جماعات مسلحة خارجة عن القانون على مقرات حكومية في العاصمة الليبية طرابلس ومدينة مصراته، وقالوا أنهم لن يسمحوا بإجراء الانتخابات، جاء ذلك بالتزامن مع تحذيرات دولية بأن تأجيل الانتخابات سيؤدي بليبيا مجدداً نحو العنف.
بعد الحديث عن امكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وعدم نشر المفوضية العليا للانتخابات قائمة أسماء المرشحين النهائية، وسيطرة جماعات مسلحة على مقار حكومية في العاصمة طرابلس، بدأت المخاوف من انزلاق الأمور مجدداً نحو العنف في البلاد.
المجتمع الدولي حذر من تأجيل الانتخابات الرئاسية وانزلاق الأمور نحو التصعيد مجدداً
وحذرت أطراف دولية عديدة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، من تأجيل الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة هذا الشهر، ورأت أن تأجيل الانتخابات سيفتح الباب أمام تجدد الصراعات في هذا البلد، وهو ما ترغب به الأطراف المتدخلة في الأزمة وعلى رأسها تركيا، كون الحل لا يخدم مصالحها.
مجموعات مسلحة تسيطر على مقرات حكومية بطرابلس ومصراته بعد انسحاب قوات الأمنية
وبدأت بعض الأطراف المتدخلة بتحريك جماعاتها المسلحة لخلق الفوضى وإغلاق الباب أمام إجراء الانتخابات ونجاح الحل السياسي، حيث أكدت وسائل إعلام ليبية، أن مجموعات مسلحة تابعة للمدعو صلاح بادي، وهو زعيم مجموعة الصمود في ليبيا المسلحة، وأخرى من مصراتة سيطرت على مقرات حكومية.
وبحسب المصادر، فقد انسحبت قوات الحرس الرئاسي من مقراتها عند قدوم القوات المهاجمة، وسيطرت تلك الجماعات على بعض مقرات الحكومة والمجلس الرئاسي في العاصمة طرابلس. في مشهد يوضح قوة ونفوذ تلك الجماعات المسلحة التي تعمل لأطراف خارجية وسبق أن هددت بنسف كل ما تحقق من حلول سياسية إذا لم يتم تعديل قوانين الانتخابات.
متزعم مجموعة مسلحة يهدد بعدم إجراء الانتخابات وإغلاق مؤسسات الدولة
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً للمدعو صلاح بادي متزعم مسلحي الصمود في ليبيا، وهو يؤكد أنه لن يكون هناك انتخابات في ليبيا لطالما الرجال موجودون. حسب قوله، ويهدد بإغلاق كل المؤسسات الحكومية.
نواب ليبيون يدعون للتدخل سريع .. وستيفاني تجتمع باللجنة العسكرية لبحث آخر التطوران
وفي الأثناء دعا اثنين وسبعين نائباً في البرلمان الليبي، في بيان مشترك، لعقد جلسة طارئة لإنقاذ العملية الانتخابية ومنع إفشالها والوقوف في وجه التدخلات الخارجية.
ومن المنتظر أيضاً أن تجتمع اللجنة العسكرية المشتركة خمسة زائد خمسة، اليوم الخميس، في مدينة سرت، لبحث ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، على وقع التوترات الأمنية الأخيرة بالعاصمة، وذلك بمشاركة المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز.
