جميل بايك: الانطباع الأول الذي تركه فيَّ القائد عبد الله أوجلان أنه شخص جدير بالثقة

أكد جميل بايك أن القائد أوجلان شخصية مختلفة، فهو تعدى كونه مجرد شخص وأصبح يمثل شعباً بأكمله، وبنموذج الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية أثبت أن حل جميع القضايا في الشرق الأوسط يكمن في جوهرهما.

صدر عن دار المحروسة المصرية كتاب جديد تحت عنوان: “عبد الله أوجلان..مسيرة نضالية تحدت الصعاب وإبداع فكري تخطى الجدران” حول مسيرة القائد أوجلان؛ وتضمن الكتاب لقاء مع جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني.

بايك تحدث عن بدايات تعرفه على القائد عبد الله أوجلان؛ مشيرا إلى أنه ترك فيه انطباع أولي يتمثل بأنه شخص جدي للغاية، وحازم، وصاحب عزيمة، ومتواضع جداً، لكنه منضبط للغاية، وجدير بالثقة.

جميل بايك: القائد أوجلان أكد على ضرورة اعتماد الديمقراطية بدل الشعارات القديمة

أما عن تطور أفكار القائد أوجلان؛ فأشار بايك أن القائد بدأ النضال ضد الإمبريالية الرأسمالية للعالم ثنائي القطب، من خلال تَبَنّيه الأيديولوجية الاشتراكية. وفي مواجهة واقع الاشتراكية المشيدة المنهارة، شرع في عمليةِ بحث عظيم، وأكد على ضرورة اعتماد الديمقراطية والحرية أساساً، بدلاً من الشعارات القديمة الفظة والدوغمائية مثل ديكتاتورية البروليتاريا.

وأضاف أنه دَوَّنَ المرافعات التي سَمّاها “ولادتي الثالثة” في إمرالي، وأهداها للمقاتلين في سبيل الحقيقة وللشعوب المناضلة؛ حيث طوّر نظرية “الحداثة الديمقراطية” في مواجهة “الحداثة الرأسمالية”.

جميل بايك: يمكن للكرد العيش مع الشعوب الأخرى ضمن الديمقراطية والحرية والمساواة

أما عن مضمون مشروع القائد عبد الله أوجلان بخصوص حل القضية الكردية وقضايا الشرق الأوسط، وبناء الحياة الحرة؛ فقال جميل بايك: يمكن للكُرد أن يعيشوا جنباً إلى جنبٍ مع الشعوب العربية والفارسية والتركية، في ظروفٍ تسودها الديمقراطية والحرية والمساواة. ونحن نسمّي ذلك بـ “الأمة الديمقراطية”.

جميل بايك: مشروع الحل الوحيد يتمثل في الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية

وعن الحل في الشرق الأوسط قال بايك: لا بد من الابتعاد كلياً عن كافة أنواع التطرف والعصبية، التي تؤدي إلى إبادة الطبيعة والبشر، ولا بد من التركيز في راهننا أيضاً على قيم الحياة المجتمعية التشاركية، ومشروع الحل الوحيد لتحقيق ذلك، يتمثل في “الأمة الديمقراطية” و”الكونفدرالية الديمقراطية”.

جميل بايك: الحرية الجسدية للقائد أوجلان هي الواجب الأول على عاتقنا وعاتق شعبنا

وفي حديثه تطرق جميل بايك للبحث والنقاش من قبل العديد من المثقفين والسياسيين والأكاديميين العرب في فكر القائد أوجلان؛ منوها إلى أنه يمكن للذين يبحثون ويناقشون أفكار القائد، أن ينظموا المؤتمرات والندوات وورشات العمل حول العديد من المواضيع.

وأضاف: “إن الحرية الجسدية للقائد أوجلان تمثّل، بالطبع، الأولوية القصوى والواجب الأول على عاتقنا وعاتق شعبنا وأصدقائنا”.

مصطفى قره سو: العزلة المشددة تفرض على القائد منذ 25 عاما

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى