يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته افتعال النيران بالأراضي الزراعية وفي منازل المدنيين في شمال وشرق سوريا، بعد منعهم من حصادها, كما أقدموا على إضرام النيران بالأشجار الحراجية في قرية تتارا بناحية جندريسه في مقاطعة عفرين المحتلّة.
أحرقت قوات الاحتلال ومرتزقته وخلايا داعش التابعة له العام الماضي، عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية ، الأمر الذي أدى لخسارة تقدر بنحو تسعة عشر مليار ليرة سورية، واستشهاد مجموعة من الأشخاص من المدنيين والقوات العسكرية أثناء إخمادهم للحرائق.
وفي هذه السنة أيضاً، تقوم المجموعات المرتزقة بدعم وتوجيهات من تركيا، بالاستمرار في محاربة مكونات المنطقة عبر استهداف أرزاقهم ومحاصيلهم الزراعية.
ولم يكتفِ الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” بإضرام النيران في المحاصيل الزراعية , بل أقدموا على افتعال الحرائق بمنازل المدنيين العزل بعد طردهم منها وسرقة ممتلكاتهم تحت ذريعة أنها منطقة عسكرية في القرى الاهلة بالسكان في ريف تل تمر وتحديداً بقريتي الريحانية والقاسمية, دون تمكن فرق الإطفاء من الوصول إلى المكان بسبب استهدافهم من قناصات المجموعات المرتزقة التابعة لأنقرة.
وكانت دولة الاحتلال قد شنت هجماتها ضد الحقول الزراعية بشكل خاص منذ بداية شهر أيارالجاري, حيث أحرقت الأراضي في قريتي عريشة وتل طويل بريف ناحية تل تمر بمقاطعة الحسكة.
مرتزقة الاحتلال التركي يحرقون الأشجار الحراجية في جندريسه
وفي سياق متصل أكد مصدر محلي أنّ مرتزقة “فيلق الرحمن” التابعون لجيش الاحتلال التركي أقدموا ظهر اليوم على إضرام النيران بالأشجار الحراجية في قرية تتارا في ناحية جندريسه بمقاطعة عفرين المحتلّة.
وعلى إثرها سارع أهالي القرية لإخماد النيران، وحسب المصدر فإن المرتزقة منعوا أهالي القرية من إخماد الحريق المفتعل.
