أكد حزب الاتحاد السرياني، في بيان على أهمية مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، “الذي يعتبر حاضناً لكل مكونات المنطقة من العرب والكرد والسريان الاشوريين وغيرهم وبدماء أبنائهم تم تحقيق هذا النموذج وحمايته وتطويره والذي كرس للعيش المشترك بين جميع المكونات في الوقت الذي كانت فيه الفتنة والصراع القومي والديني والمذهبي يجتاح اغلب المناطق السورية”.
وقال المجلس العام للحزب في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشر لتأسيسه ما يلي:
“تأسس حزب الاتحاد السرياني بتاريخ 1-10-2005 في مرحلة تشهد فيها صراعات وتحولات دولية والشرق الأوسط هو المسرح الأساسي لها وفي هذه الفترة كان يعيش شعبنا السرياني الاشوري في سوريا معاناة كبيرة في ظل الأنظمة الاستبدادية الشمولية المتعاقبة والتي حكمت سوريا لذلك كانت انطلاقة حزبنا والذي اخذ على عاتقه مصير الشعب السرياني الاشوري والدفاع عن وجوده ومكانته على ارضه ووطنه سوريا والسعي لتثبيت حقوقه المغتصبة ، وعلى الصعيد الوطني يسعى الى انهاء الحكم الشمولي والسياسات الانكارية بحق عموم المكونات السورية وتحقيق التغيير الديمقراطي في سوريا لتكون دولة مؤسسات وقانون وينظمها دستور عصري ديمقراطي يلبي متطلبات الشعب السوري.
على هذه الأسس مازال حزبنا يناضل من اجل تحقيق أهدافه ومبادئه في ظل المتغيرات الكبيرة التي شهدتها سوريا منذ انطلاق الحراك الشعبي عام 2011 ضد النظام الحاكم بهدف تحقيق المطالب المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية ولكن التدخلات الإقليمية والدولية وتصفية الحسابات على الأرض السورية وتعنت النظام في عدم التخلي عن نهجه الأمني والقمعي والتمسك بالسلطة أدى الى فشل جميع الجهود الدولية والعربية في إيجاد حل سياسي في سوريا وفق القرار الدولي رقم 2254 مما زاد من المعاناة الكبيرة التي يعيشها السوريين بسبب تدهورالأوضاع الاقتصادية والامنية واستمرار لمعاناة النازحين وعدم قدرتهم للعودة الى وطنهم ، وهذه الظروف أدت الى حراك جديد للسوريين في مناطق سيطرة النظام وخصوصا في السويداء والتي تعبر عن روح وجوهر الثورة السورية والتي انحرفت بعد تسيسها نحو مخططات ليست لمصلحة السوريين ، وبهذا الخصوص نحن ندعم اهل السويداء ومطالبهم بالتغيير ونمد يدنا نحو كل القوى الوطنية السورية وتفعيل الحوار بين السوريين لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية ، كما اننا نؤكد على أهمية مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الذي يعتبر حاضناً لكل مكونات المنطقة من العرب والكرد والسريان الاشوريين وغيرهم وبدماء أبنائهم تم تحقيق هذا النموذج وحمايته وتطويره والذي كرس للعيش المشترك بين جميع المكونات في الوقت الذي كانت فيه الفتنة والصراع القومي والديني والمذهبي يجتاح اغلب المناطق السورية.
قضية الشعب السرياني الاشوري في سوريا هي قضية شعب اصيل تعرض لكل اشكال الترهيب والتهميش والتهجير لذلك ومنذ انطلاقة حزبنا اخترنا طريق النضال والتضحية معتمدين على رفاق الحزب ومؤيديه وعموم شعبنا ودعم وتوحيد العمل القومي مع جميع قوى ومؤسسات شعبنا حتى ينال شعبنا كامل حقوقه السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية وانهاء كل تبعات ما عاشه سابقاً من جراء سياسات وقوانين وقرارات الأنظمة الحاكمة، وفي هذه المناسبة الذكرى السنوية الثامنة عشر لتأسيس حزب الاتحاد السرياني نهنئ جميع أعضاء ومؤيدي الحزب ونعاهد شعبنا بالاستمرار بالسير في طريق شهدائنا الابرار حتى نحقق اهدافنا ونخلق مستقبل افضل لأجيالنا القادمة.
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار”.
