حصار حكومة دمشق يدفع أهالي المناطق المحاصرة لاستخدام وسائل بدائية وسط انعدام مقومات الحياة

زاد الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية من معاناة الأهالي في الحيين، ما دفعهم إلى اللجوء لوسائل بدائية رغم الأضرار التي تسببها.

الحصار الخانق الذي تفرضه حكومة دمشق على حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ أكثر من ست سنوات، دفع أهالي الحيين إلى اللجوء لاستخدام الحطب في إشعال النار للطهي والتدفئة، بجانب استخدام بوابير الكاز إن توفر وقود لها.

ويمنع الحصار المواد الأساسية الغذائية والطبية والأدوية والوقود من الوصول إلى الحيين، وسط اختفاء شبه تام لأدنى مقومات الحياة فيهما.

المواطنة أسمهان محمد، الأم لعشرة أطفال، تعمل كسائر أمهات المناطق المحاصرة على إشعال ما توفر من حطب أو قصاصات أو ورق لطهي الطعام لأطفالها لعدم توفر الغاز في حيها بسبب الحصار، واصفة بحسرة وحزن معاناتها من جمع القصاصات في الصباح الباكر لإشعالها ومطالبة بفك الحصار وإدخال المواد الأساسية.

وبسبب أزمة الحصار، أقبل عدد كبير من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى تخصيص مكان لإشعال النار على أسطح منازلهم أو في إحدى زوايا شقق المباني لطهي طعامهم، وهذا ما يشكل خطراً وينذر بحدوث حريق في تلك الأماكن.

ويحصل المواطن في حيي الشيخ مقصود والأشرفية على أسطوانة واحدة من الغاز كل تسعة أشهر، وتعود قلة الكمية إلى الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على الحيين.

وفي حين يعمل زوج المواطنة أسمهان عاملاً عادياً فإن أجرة عمله لا تتخطى الـخمسة آلاف ليرة، وهذا لا يكاد يكفي سوى لشراء رغيف الخبز ونوع من الخضار، فيما يعجز عن تلبية احتياجات المنزل بأكمله.

ونوهت أسمهان بأن أطفالها صغار بالعمر وعاجزون عن مساعدة والدهم في تأمين حاجيات المنزل، ولا يستطيعون أن يخففوا عنه بسبب صغر سنهم.

هذا واضطرت المواطنة أسمهان مثل أغلب سكان المناطق المحاصرة إلى بيع مخصصاتها من مادة التدفئة لشراء الحليب لطفلها، وقضت الشتاء بأكمله مع أطفالها بدون تدفئة، معتمدين على الأغطية بديلا لذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى