أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التابعة لحكومة دمشق رفع أسعار خدمات الاتصالات الثابتة والخليوية بنسبة ثلاثين وخمسين بالمئة الأمر الذي أثار سخط وشجب السوريين.
مورد مال جديد.. تمضي حكومة دمشق بجباية ما تنفقه رغم قلته على المواطنيين عبر سن قوانين وفرض رسوم لا تخلو من التأكيد على أنّ رؤيتها لتمويل ذاتها قائمة على رفع أسعار كافة الخدمات والمواد.
في إعلان لها رفعت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد التابعة لحكومة دمشق رفع أسعار خدمات الاتصالات الثابتة والخليوية بنسبة ثلاثين وخمسين بالمئة الأمر الذي أثار سخط وشجب السوريين.
وتذرعت الهيئة في بيان لها أنّ سبب رفع التكلفة عائد إلى الإرتفاع الكبير لكِلف المكونات الأساسية والمصاريف التشغيلية لشبكات الاتصالات الخلوية والثابتة، ولضمان استمرار خدمات الشركات العاملة في مجال الاتصالات لمشتركيها”، على حد تعبيرها.
وبحسب البيان فأنّ التعديل سيبدأ العمل به اعتبارا من الأول من أيار ألفين وثلاثة وعشرين
وأثار هذا القرار شجب وسخرية رواد مواقع التواصل الإفتراضي، متندرين على ضعف خدمة الانترنت وسوء جودته وعدم وصول تغطية الشبكات إلى العديد من المناطق
يشار أنّ صحيفة قاسيون كانت قد أجرت دراسة حول معدل الأرباح الهائلة لشركات الخليوي والذي تجاوز حتى أرباح شركات الخليوي في دول الخليج العربية.
وتشير قاسيون في دراستها إلى أنّ نسبة الربح النهائي لشركة سيريتل نسبة قياسية لا تضاهيها أيّة نسبة ربح للشركات في الإقليم، حتى في دول الخليج حيث أسعار الاتصالات أعلى من أسعار اتصالاتنا بـاثني عشر ضعفاً (الإمارات مثلاً).
كما قارنت الصحيفة بين أرباح شركات الاتصالات في المنطقة موضحاً أنّه «خلال عام ألفين وعشرين ، بلغ ربح (سيريتل) الصافي من الإيرادات الكلية نسبة 28.3% وهي نسبة استثنائية بكل المقاييس فيما لو قورنت مع شركات الاتصالات الأخرى والأكثر تطوراً في المنطقة، مثل شركة STC السعودية التي بلغت النسبة فيها 18.6%، وZain الكويتية التي ربحت 10.2%، و(أورانج) في الأردن بنسبة 5.5%، وفودافون (مصر) 1%» وفق ما جاء في المقال.
