وفاة 50 مسنا كرديا بكورونا خلال شهر واحد ومخاوف من ارتياد المشافي في ظل ظاهرة الإتجار بالأعضاء

نقلت وسائل إعلامية عن مصادر طبية بتفشي فيروس كورونا بين المسنين ووفاة أغلب المصابين منهم في منطقة عفرين المحتلة، نتيجة خشيتهم من الذهاب إلى مشافي سلطات الاحتلال في ظل انتشار ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية في المنطقة المحتلة.

يعاني المسنون في منطقة عفرين المحتلة مأساة مضاعفة عن بقية السكان الكرد الأصليين, في ظل الجرائم الوحشية والانتهاكات اليومية التي تمارس بحقهم من قبل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة المتطرفة، التي أوغلت في جرائمها إلى مستوى تجاوزت في بشاعتها كل ما يمت بـ آدمية الإنسان في مشهد مستمر منذ قرابة ثلاثة أعوام مضت أمام أنظار المجتمع الدولي.

وحول معاناتهم ذكر موقع عفرين بوست أن فيروس كورونا يفتك بالمسنين في عفرين المحتلة، ونقل الموقع عن مصادر طبية مطلعة أن أكثر من خمسين مسنا كرديا فقدوا حياتهم خلال الشهر الأخير من العام المنصرم، نتيجة إصابتهم بكورونا، في ظل انعدام الثقة بالمؤسسات الطبية التي تديرها سلطات الاحتلال التركي ومرتزقته، وانتشار ظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية في مشافي الاحتلال، علاوة على صعوبات التنقل بين الأرياف والمدينة نتيجة فقدان الأمن وتفشي اللصوصية والإجرام واختطاف المدنيين الكرد على حواجز مرتزقة تركيا، وفرض إتاوات أثناء مرورهم على الحواجز الطرقية المنتشرة في المنطقة المحتلة.

وأوضح المصدر أنه في قريتي عشونة وزفنكي التابعتين لناحية بلبله فقط، تم تسجيل نحو مئة وخمسين إصابة منوها أن أغلبية كبار السن المصابين توفوا نتيجة المرض.

يشار إلى أن المسنين والمسنات يشكلون معظم السكان الكرد الأصليين المتبقين في منازلهم في المنطقة المحتلة، بعد تهجير نحو ثمانين بالمئة منهم جلهم من الفئة الشابة، إبان الغزو التركي للمنطقة مطلع عام ألفين وثمتنية عشر. ومع الانتشار الكبير لظاهرة الاتجار بالأعضاء البشرية في مشافي سلطات الاحتلال، وكذلك الإهمال الطبي المتعمد لعشرات الحالات المرضية البسيطة والتي أدت إلى وفاة أصحابها، يخشى المدنيون الكرد عامة والمسنون على وجه خاص الذهاب إلى هذه المشافي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى