حكومة دمشق تكتفي بإصدار “بيان إدانة” بجريمة قطع الاحتلال التركي للمياه عن الحسكة

مرة أخرى اكتفت حكومة دمشق بإصدار بيان إدانة حول جريمة الاحتلال التركي، بقطع مياه الشرب عن سكان الحسكة، بينما يمكن لحكومة دمشق إثارة هذا الملف كونه “جريمة حرب” وفق القوانين الدولية في مؤسسات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

يعتبر قطع المياه عن المجتمعات المدنية، جريمة حرب، وفق القوانين والمواثيق الدولية، حيث إنّها تندرج في إطار “الإبادة الجماعية” كون المياه من المصادر الأسياسية للحياة، وهو ما ترتكبه دولة الاحتلال التركي التي تقطع مياه الشرب من محطة علوك عن مليون ونصف المليون نسمة في مدينة الحسكة ونواحيها.

حكومة دمشق يمكنها إثارة ملف قطع المياه في المحافل الدولية

ورغم فظاعة ما ترتكبه دولة الاحتلال بحق السوريين في الحسكة، إلا أنّ حكومة دمشق التي تعتبر عضوة في مؤسسة الأمم المتحدة، تكتفي بإصدار بيانات تدين فقط قطع الاحتلال التركي لمياه الشرب عن مدينة الحسكة، دون أيّ إجراء جدي .

ومرة أخرى أصدرت وزارة حكومة دمشق اليوم الأربعاء بياناً قالت فيه أنّها تدين “جريمة قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة”.

مراقبون: اكتفاء حكومة دمشق بالإدانات يشير إلى موافقتها الضمنية على جريمة قطع المياه

إلا أنّ الاكتفاء بإصدار البيانات بين الحين والآخر، يشير بحسب مراقبين، إلى الرضى الضمني لحكومة دمشق وحلفائها لما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، سواءً عبر قطع مياه الشرب، وخفض الحصة القانونية لمياه نهر الفرات، إضافة للعدوان الذي طال البنى التحتية خلال شهري تشرين الأول وكانون الأول الماضيين.

منذ احتلال سري كانيه..الاحتلال قطع المياه عن الحسكة أكثر من 40 مرة

ومنذ احتلالها لسري كانيه، قطعت دولة الاحتلال التركي مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة وضواحيها، أكثر من أربعين مرة ، على الرغم من أنّ المحطة هي المصدر الوحيد لمياه الشرب، وغالباً ما تدوم فترة القطع لأشهر ممتالية وهو ما يسبب معاناة كبيرة للمواطنين.

الاحتلال يستغل المياه “كسلاح حرب”ضد شعوب إقليم شمال وشرق سوريا

وتتخذ تركيا ذلك كجزء من حربها الشاملة على شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، بهدف الحصول على مكتسبات سياسية وعسكرية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى