حكومة دمشق تنصب شراك “التسويات” للسويداء

وصف منسق تجمّع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء، سمير عزام، مقترح التسويات التي طرحها وفد حكومة دمشق على أساس أنها “حلول” لأزمات أهالي السويداء، بـ “المكررة والسخيفة”، مؤكداً رفض أهالي السويداء لهذه المقترحات.

عقب الاحتجاجات التي شهدتها مدينة السويداء، اجتمع وفد أمني من حكومة دمشق، في التاسع والعشرين من أيلول المنصرم مع وجهاء مدينة السويداء، واقترح وفد دمشق “افتتاح مركز للتسوية” بحجة حل الملفات الأمنية في السويداء, فيما عده مراقبون سوريون بأنه إصرار من دمشق على تجاهل الحل الفعلي لأزمات السوريين عبر اقتراح “حلول” لا تمت صلة بجذور الأزمة السورية ومطالب الشعب التي ثار عليها على مدى أكثر من عقد كامل.

سمير عزام: السويداء تصّر على حل شامل للأزمة السورية

وفي هذا السياق, وصف منسق تجمّع السوريين العلمانيين الديمقراطيين في السويداء، سمير عزام، المقترحات التي طرحها وفد حكومة دمشق على أساس أنها “حلول” لأزمات أهالي السويداء، بـ “المكررة والسخيفة”، وقال “فصائل حماية السويداء ترفض قطعياً الموافقة على ما يسمونها مصالحات بالإضافة إلى التسليح الذاتي حتى التوصل إلى حل نهائي ومستدام للأزمة السورية وحصول السويداء على حقها”.

سمير عزام: دمشق تعتمد على القوة العسكرية لبقائها

وعن احتمال فرض حكومة دمشق الحصار على السويداء كالذي تفرضه على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، استبعد عزام هذا الاحتمال وذلك لأسباب محلية وإقليمية ودولية.

ونوه سمير عزام إلى محاولة حكومة دمشق دعم مجموعات مسلحة تثير التوتر والفوضى في المحافظة بقوله “الأنظمة الديكتاتورية ليس في ثقافتها الاستجابة لمطالب الناس لأنها غير منتخبة وتعتمد في بقائها على أجهزة الأمن والقوة العسكرية”، مؤكداً أن كل محاولاتها ستبوء بالفشل .

الجدير ذكره أنه ومع انطلاق الأزمة السورية وتحوّل الحراك الشعبي إلى أداة لخدمة الأجندات الخارجية، سلك أهالي السويداء خطاً ثالثاً عبر تشكيل أحزاب سياسية وقوات محلية وذلك كخطوة أولى لتحقيق ما يطمح إليه أبناء السويداء وهو تشكيل إدارة ذاتية كما حصل في شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى