رد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات على جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي، بعد اتهام الأخير له بأنه فشل في التوصل لاتفاق سلام لشعبه الفلسطيني.
وكتب عريقات في تغريدة عبر “تويتر”: “جاريد كوشنر (يقول): صائب عريقات فشل في التوصل لاتفاق سلام لشعبه، صائب عريقات لكوشنير: إنها بسبب أمثالك الذين يريدون الإملاءات، والذين اعتقدوا أنهم يستطيعون فرض (أبرتهايد نتنياهو) على الشعب الفلسطيني للأبد”.
وكان كوشنر قد قال إن صائب عريقات كبير مفاوضات منذ خمسة وعشرين عاما، ولم يصل لأي اتفاق، ولديه رقم قياسي من الفشل في عقد صفقات السلام.
إلى ذلك شككت روسيا بقابلية خطة السلام الأمريكية للحياة نظرا لتناقضها مع قرارات مجلس الأمن, فيما يحاول حزب الليكود الإسرائيلي البدء بتطبيق الخطة قبل انتخابات الكنيست.
حزب “الليكود” ينظر في إمكانية مصادقة الحكومة على خطة ترامب برمتها
يحاول حزب “الليكود” الإسرائيلي، تجنب الرفض الأمريكي القاطع، للبدء بتطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب قبل انتخابات الكنيست، وذلك عن طريق عرضها على الحكومة الإسرائيلية.
وقال مسؤولون في الحزب صباح الأحد، إنه “من أجل تجنب الرفض الأمريكي القاطع لفرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية قبل انتخابات الكنيست، فإنه ينظر حاليا في إمكانية الحصول أولا على مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطة ترامب بأكملها، وليس فقط على بنودها التي جاءت لصالح إسرائيل”.
وأضاف المسؤولون، أن “الليكود” يتطلع من خلال هذه الخطوة، إلى تجنب معارضة الإدارة الأمريكية لأن الأمر حينذاك لن يقتصر على مجرد فرض السيادة الإسرائيلية على بعض المناطق، بل هو مصادقة على الخطة برمتها.
تشكيك روسي بإمكانية تطبيق الخطة
وفي روسيا قال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف ، إن خطة الرئيس الأمريكي لا تتوافق مع عدد من قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأوضح أن ردّة فعل فلسطين السلبية وتضامن عدد من الدول العربية معها في رفضهم لخطة ترامب، يجعل موسكو تشكّ في قابلية هذه الخطة للحياة.
منظمة “التعاون الإسلامي” تعقد اجتماعا طارئا لبحث صفقة القرن
في الأثناء تعتزم منظمة التعاون الإسلامي، عقد اجتماع طارئ غدا الاثنين على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمقرها في جدة، لبحث موقف المنظمة من “صفقة القرن”.
وفي تغريدة نشرتها المنظمة على حسابها الرسمي، كتبت: “ينعقد غدا الاجتماع الطارئ مفتوح العضوية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث موقف المنظمة من “صفقة القرن”، بمقر الأمانة العامة”.
وجددت المنظمة التأكيد على موقفها المبدئي ودعمها للشعب الفلسطيني في نضاله حتى يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة بما فيها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وتمنح “صفقة القرن” إسرائيل الكثير مما سعت إليه طويلا، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة بمستوطناتها المقامة بالضفة الغربية وبالسيادة على غور الأردن وبالقدس عاصمة لها وغير قابلة للتقسيم، كما تقضي بأن تخضع دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبحدود يعاد رسمها، لسيطرة إسرائيلية على أمنها.
