خطر عودة داعش من مخيم الهول مع تقارير تتحدث عن تحضيرات للهجوم على المخيم

تزداد خطورة مخيم الهول مع وجود عشرات الآلاف من الأطفال الذين يتلقون أفكار داعش على يد أمهاتهم ويتجاهل المجتمع الدولي وضع المخيم ما يزيد من احتمالية انفجار الوضع وخروجه عن السيطرة بالتالي تشكيل خطر على العالم أجمع.

يعتبر مخيم الهول بريف الحسكة، معضلة حقيقية وخطر محدق بسوريا ودول الجوار والعالم أيضاً.. ويحتجز فيه الآلاف من عوائل مرتزقة داعش الأجانب وعشرات الآلاف من الأطفال، وتحول إلى بيئة خصبة لتلقين الفكر المتطرف للأجيال القادمة، وزرع الحقد والكراهية في نفوسهم.

داعش يكثف نشاطاته في سوريا والعراق بعد هجومهم الأخيرعلى سجن الصناعة في الحسكة

ومنذ سنوات تحذر الإدارة الذاتية من احتمال انفجار الوضع في المخيم وخروجه عن السيطرة مع الحديث عن عشرات الآلاف من المرتزقة والأطفال الذين كبروا على الفكر الداعشي منذ سنوات، ما يهدد بنمو جيل أخطر من داعش وأكثر شراسة ودموية منهم.

ويزداد الخطر اليوم بعد أن استعاد مرتزقة داعش جزءاً من نشاطهم في سوريا والعراق، خاصة بعد تحركاتهم في البادية السورية والصحراء العراقية وهجومهم الأخير على سجن الصناعة في مدينة الحسكة.

التجاهل الدولي لمخيم الهول زاد من خطورته على سوريا ودول الجوار والعالم

ولا يبدو أن المجتمع الدولي وخاصة التحالف الدولي ضد داعش مهتمين كثيراً بالوضع في المخيم الذين وصفوه وفق عشرات التقارير الدولية بأنه قنبلة موقوتة قابلة للانفجار .. ويدرك العالم مدى خطوة المخيم الذي تحول إلى بيئة لتنمية أفكار داعش ونشرها بين الأطفال والنساء.

وتتحمل الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وحدها مسؤولية حماية العالم من خطر مخيم الهول وسط تجاهل تقديم أي دعم دولي ولا حتى إقامة سجون أو محاكم لمقاضاتهم كذلك ما تزال الدول المعنية ترفض استقبال رعاياها من المخيم .. وزاد الوضع تعقيداً بعد أن تم إغلاق معبر تل كوجر أمام المساعدات الانسانية بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي تحت الضغوط الروسية.

ومنذ بداية العام الجاري ازدادت نسبة الجرائم المرتكبة في المخيم ضد المقيمين الذين يرفضون الفكر المتطرف الذي تنشره نساء داعش في المخيم.

الأمم المتحدة أطلقت مبادرة بخصوص مخيمات شمال سوريا لكنها بقيت حبراً على ورق

وكانت الأمم المتحدة أطلقت في التاسع والعشرين من أيلول الماضي مبادرة تهدف لمساعدة الدول في استرجاع رعاياها ممن انضموا لصفوف داعش، والموجودين الآن في مخيمات شمال وشرق سوريا ومن ضمنها مخيم الهول أخطر مخيمات العالم.

لكن مبادرة الأمم المتحدة بقيت حبراً على ورق لأن المجتمع الدولي وخاصة الدول التي لها رعايا في الهول يتجاهلون الوضع في المخيم.

خطر مخيم الهول سيصل إلى أوروبا وعموم الدول التي لها رعايا في شمال سوريا

واليوم تزداد مخاوف خروج الوضع في الهول عن السيطرة خاصة بعد الأنباء التي تتحدث عن تحضيرات لمرتزقة داعش للهجوم على المخيم ومحاولة إخراج عائلاتهم وأطفالهم الذين يسمونهم “أشبال الخلافة” من هناك .. وتزداد هذه المخاوف بعد الهجوم على سجن الصناعة والدعم الإعلامي واللوجستي الذي تلقاه المرتزقة من بعض الأطراف المعادية مثل الاحتلال التركي وحكومة دمشق.

ويرى مراقبون أنه في حال لو حدث أي توتر في المخيم سيصل نتائجه إلى كل دول العالم وخاصة الدول التي لها رعايا في المخيم، لأن عناصر داعش سيرغبون في الوصول إلى بلدانهم بطرق غير شرعية وبالتالي لن يكونوا تحت مراقبة سلطات تلك البلدان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى