خلافات وملفات عالقة.. مسار التقارب السعودي – الإيراني تحت الاختبار

يتواصل تقدّم مسار التقارب بين السعودية وإيران، على الرغم من وجود الكثير من الخلافات والملفات العالقة في عدة دول في المنطقة والتي شكلت محل خلاف وصراع خلال السنوات الماضية إبرزها سوريا.

في خطوة إضافية على طريق مسار تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران اجتمع وزيرا خارجية السعودية وإيران في الصين في أول لقاء رسمي على أعلى مستوى دبلوماسي بين البلدين منذ أكثر من سبعة أعوام.

وعلى الرغم من مرور أسابيع عدة على هذا الاتفاق، إلا أن النقاش لا يزال مستمراً حول دوافع كل منهما للاتجاه إلى التقارب بعد سنوات طويلة من العداء.

الباحث في الشأن الإيراني، هاني سليمان أشار إلى أن لقاء وزيرا الخارجية يؤكد أن هذا المسار ينبع من إرادة حقيقية من جانب الطرفين لاستكمال الخطوات والتأكيد على طي صفحة الماضي.

وعن الدوافع أوضح سليمان أن كل طرف لديه دوافعه، الجانب السعودي يريد إنهاء المسار العالق في اليمن وتهدئة الأجواء مع إيران وفق ضمانات معينة.

وأضاف أنه يرى أن الرياض استفادت من الخبرة وباتت قادرة على إدارة علاقاتها بشكل أكثر استقلالية وندية حتى مع الولايات المتحدة.

أما بالنسبة لإيران وفق سليمان، فهي تريد الخروج من عزلتها السياسية والدبلوماسية وحالة التقوقع، وذلك عبر تهدئة مع الجانب الخليجي والسعودي.

وعلى الرغم من كل هذه اللقاءات، إلا أن الجميع ينتظر تأثيرات هذا التقارب على الأرض، حيث كانت السعودية وإيران تتصارعان في عدة دول من المنطقة وخاصة سوريا.

حيث رأى أن سوريا أصبحت تأخذ أولوية مهمة وباتت السعودية تقود جولات ومباحثات؛ للتمهيد لعودة دمشق كما حصل خلال قمة جدة.

وأشار في هذا السياق إلى أن هناك تصعيد إيراني مع الجانب الأميركي كان بشكل محسوب طوال الوقت، لكن بعد الاتفاق مع السعودية، اتخذ الأمر بُعداً جديداً وشكلاً آخر للمواجهة تنطلق من الندية الشديدة ومحاولة تغيير شديد للهجة في الخطاب الإيراني وأيضاً حجم المواجهات واستهداف المصالح الأميركية المباشرة في الداخل السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى