بذلت القيادية شرفين سردار نضالا ومقاومة دؤوبا في مسيرتها النضالية التي دامت 25 عاما ضد أعداء كردستان، ومثلت كأمراة حرة مثلت وحدات حماية المرأة في المحافل الدولية.
ارتقت عضوة قيادة مجلس وحدات المرأة العسكري، وعضوة قيادة مجلس منبج العسكري، شرفين سردار، والمقاتلتين في الوحدات “نوجان أوجلان” و”جاندا جودي” إلى مرتبة الشهادة، في 15 إيلول الجاري نتيجة تعرض سيارتهم لاستهداف مسيّرة تابعة للفاشية التركية.
تنحدر الشهيدة شرفين سردار الاسم الحقيق إيمان درويش من قرية قرماني التابعة لناحية الدرباسية في مقاطعة الحسكة
وترعرعت الشهيدة شرفين في كنف أسرة وطنية تؤمن بالقيم والعمل الجاد، وربّت أطفالها على حب الوطن الحر.
وعن حياتها , أشار والدها إسماعيل درويش، إلى أن طفولة إيمان لم تكن كباقي أقرانها، فقد تميزت بشغفها بالنشاطات الثقافية والفنية، وحباً بذلك انضمت إلى فرقة الشهيدة زيلان للغناء، بناحية الدرباسية، عام 1996.
رافقت الشهيدة شرفين والدها أغلب الوقت إسماعيل درويش، الذي تعرّف على حركة حرية كردستان في أعوام الثمانينات، أثناء مقابلته كوادر حركة حرية كردستان.
وفي عام 1998، انضمت الشهيد شرفين إلى صفوف حركة حرية كردستان بعد إتمامها المرحلتين الابتدائية والإعدادية، لتعلقها الشديد بالحركة، وإيمانها بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، .
ومع انطلاقة ثورة 19 تموزعام 2012 في روج آفا وشمال وشرق سوريا، عادت شرفين سردار إلى روج آفا والتحقت بصفوف الثورة.
شاركت، في معارك حلب ضد مرتزقة جبهة النصرة عام 2012، كما انضمت إلى حملات تحرير منبج والرقة ودير الزور بين أعوام 2016-2019 من مرتزقة داعش.
وأدت دوراً مهماً في تعزيز دور وحدات حماية المرأة والشعب في المحافل الدولية،وتولت القيادية شرفين خلال مسيرتها، مهام قيادة مجلس منبج العسكري، وعضوة المجلس العسكري لوحدات حماية المرأة.
من جهتها، قالت والدة الشهيدة شرفين سردار، دلشا درويش،” نحن فخورون بتضحيات ابنتنا ورفاق دربها وما قدموه لشعبهم “. ودعت رفاقها ورفيقاتها في الدرب إلى إكمال المسيرة النضالية لابنتهم، وحماية مكتسبات الثورة والشهداء ودحر الأعداء.
من جهتها , أشارت القيادية في وحدات حماية المرأة، زنارين كوباني، إلى أن شرفين سردار، دعمت حملة تعزيز الأمن، ومنعت حدوث فتنة بين المكونات كانت تخطط لها جهات خارجية وداخلية.
وعاهدت بحماية ميراث الشهداء والسير على دربهم حتى تحقيق أهدافهم.
